بولندا مجتمع

عادوا من النمسا وبعد أيام واجهوا أعراض الكورونا .. لثلاثة أيام لم يساعدنا أحد !

 

واجه زوجان يبلغان من العمر 67 عام صعوبة كبيرة بالتواصل مع الخدمات الصحية بعد أن حاولوا التواصل مع قسم الطوارئ الخاص بالكورونا لمدة ثلاثة أيام دون الحصول على مساعدة !

وبحسب ما نشرت قناة TVN24 البولندي التي إلتقت بالزوجين ، فقد عادا يوم الجمعة الماضي 13 مارس من النمسا بالسيارة ، بعد رحلة تزلج

وأضاف الزوجان أنهما لم يكونا على علم بأن المنطقة التي توجها إليها ( على الحدود التشيكية ، النمساوية ) تواجه إنتشار كبير لفايروس الكورونا ، واستغرقت رحلة العودة الى منزلهم في Zabrzu ( غرب كاتوفيتسيه ) 11 ساعة ، قاما خلالها بمراقبة درجة حرارتهم أكثر من مرة .

وقرر الزوجان بعد عودتهم الى بولندا البقاء في الحجر الصحي الطوعي ، كي لا يتسببا بنقل العدوى ” في حال وجودها ” الى أي شخص آخر ، فيما كان ابنهم يقوم بالتسوق لهم ووضع الطعام أمام باب المنزل .

في يوم الأحد 15 مارس ، بدأ الزوح يعاني من آلام البطن والغثيان والإسهال ، فيما كانا على علم بأن هذه الأعراض مشابهة لإعراض فايروس الكورونا ! وفي اليوم التالي بدأت الزوجة تواجه أعراض مشابهة إضافة الى زيادة درجة الحرارة لـ حوالي 38 درجة ، والسعال والضعف العام.

وفي اليوم التالي الثلاثاء ، ترتفع درجة حرارة الزوجة أكثر ، وفي يوم الأربعاء تتجاوز حرارها 38 درجة ، وهو ما جعلهما يشعران بالخوف ! خصوصاً وأن الزوج يعاني من مرض السكري ومرض الشريان التاجي ، وهو ما يجعله في خطر أكثر من غيره

وقالت السيدة أنها قامت على الفور بالتواصل مع الجهات الصحية في المدينة ، وفي مخيلتها أن وحدات الإسعاف الخاصة بهذه الحالة ستأتي إليهم على الفور ، وسيقومون بأخذ عينات منهم للتحليل ، الا أنه تم نصحهم بالبقاء في المنزل ضمن إجراءات الحجر الصحي ، وتم إبلاغنا بأقرب مركز صحي قريب علينا !

وتم إبلاغ السيدة أنه تم إدارج آسمها واسم زوجها في سجلات الأشخاص الخاضعين للرقابة الصحية

وأضافت الزوجة أنه في البداية طُلب منهم التواصل مع المستشفى في Biskupice ، وبعد عدة إتصالات مع المستشفى ، طُلب منهم التواصل مع المستشفيات التي يوجد لديها قسم للأمراض المعدية في Chorzów أو Bytom

وبعد التواصل مع Bytom ، نصحوهم بالقدوم الى المستشفى في حال زادت الأعراض باستخدام سيارتهم الخاصة ، ولكن الموظف الذي تحدث معم لم يشجعهم الى القدوم الى هذا المستشفى نظراً لوجود عدد كبير من الأشخاص على قائمة الإنتظار !

وفي نفس اليوم تواصلت أيضاً مع المستشفى في Chorzów ، وتم تزويدها برقم مباشر لأحد الأطباء ، مع نصيحة بأن تكون صبورة ! نظراً للضغط الكبير على الطبيب !
وخلال عشرات المحاولات للتواصل مع الطبيب ، كانت دائماً تسمع رسالة صوتية مُسجلة بأن الصندوق الصوتي للرسائل ممتلئ ! دون أن تتمكن من الحديث معه

وبحسب ما قالت الزوجة فإن الإعراض التي كانت تواجه الزوجين إختفت في اليوم التالي ، وتمكنوا في يوم الخميس من الحدث مع طبيب الاسرة والذي قدم لهم بعض النصائح الطبية .

وتسائل الزوجين في نهاية اللقاء عن ماذا كان سيحدث لو أنهم حقاً مصابين بفايروس الكورونا ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى