لاتوجد أي إصابة بفايروس كورونا في البلاد لأنه لا يتم فحص أحد .. مريضة تشرح ما واجهته !
“العبث يطارد العبثية (…) لست مندهشة بأن بولندا لا تزال دولة خالية من فيروس كورونا على الخرائط. هذا ببساطة لأنه لا يتم إجراء الفحوصات اللازمة ! ” قالت أحد السيدات البولنديات التي يشتبه أنها مصابة بفايروس كورونا .
ونشرت آننا عبر حسابها في مواقع التواصل الإجتماعي يوم السبت الماضي تسجيل فيديو طويل تشريح فيه الإجرائات التي تم قامت بها المستشفى بعد أن قالوا لها بأنها تعاني من أعراض مشابهة لأعراض فايروس كورونا ، قبل أن يتم إتخاذ قرار بنقلها الى قسم الأمراض المعدية في أحد المستشافيات .
وقالت السيدة أن القصة بدأت بعد أن زارت قسم الطوارئ في أحد مستشفيات Krotoszyn ( جنوب بوزنان ) بعد أو واجهت أعراض صحية منها ارتفاع في درجة الحرارة ، وضيق في التنفس وألم عضلي شديد ، وأضافت أنها كانت في إيطاليا قبل 21 يوم ، كما أنها عادت من الولايات المتحدة قبل يومين من توجهها الى المستشفى
وشرحت آننا لحظاتها الأولى في المستشفى ، حيث وصفت تصرفات الطاقم الطبي بأنه ” عبثي ” ، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا ترغب في نشر الذعر بين الناس ، لكنها تريد شرح ما حصل معها للآخرين .
وأضافت آننا أنه وبعد أن تم تشخيص حالتها بأنها قد تكون عدوى بفايروس كورونا ، تم غزلها على الفور مع والدتها في أحد الغرف ، حيث تم وضعها على إريكة ( كنبه ) لأكثر من ساعتين ، فيما قام الأطباء بالتواصل مع ” عشرات المستشفيات أو ما يقرب من ذلك ” لإستقبالها في أحد أقسام الأمراض المعدية .
وإشارت آننا أن أياً من المستشفيات التي تم التواصل معها لم تقبل بقبولها في جناح الأقسام المعدية الموجودة .
وتابعت المريضة بالقول أنه وبعد رفض المستشفيات إستقبالها ، اضطر قسم الأمراض الداخلية في المستشفى الذي كانت فيه بسحب عينة من دمها لإرسالها الى وارسو للحصول على تأكيد أو نفي بالإصابة بفايروس كورونا .
وبحسب ما قالت المريضة فإن المختبرات في وارسو لم تقبل بالتعامل مع عينات الدم التي تم سحبها منها يوم السبت ، لأن الدوام الرسمي يتنهي عند الساعة 15:00 ! وكان عليها الإنتظار ، مضيفة أن الحكومة تعمل على حملات إعلامية للوقاية من الفايروس ، وتشرح طرق غسل اليدين وغيرها من الإجرائآت ، فيما لا توجد مخابر لإظهار النتائج في وقت سريع
وتم نقل المريضة الى غرفة معزولة يوم الثلاثاء ( في اليوم التالي) وبدأ علاجها بالمحاليل الطبية ، فيما تم إتخاذ بسحب عينة جديدة من الدم في اليوم التالي ( يوم الأربعاء )
وأكدت آننا في الفيديو أن الحصول على نتائج تحليل عينات الدم الصين يستغرق ثلاث ساعات ، في في بولندا وبسبب المعدات التي لدينا فإنه يستغرق 6 ساعات ، إلا أنه حتى صباح يوم السبت ( أي بعد ثلاثة أيام ) لم تظهر نتائج تحاليلها !
وتدعي المريضة أيضًا أن الطبيب الذي كان يشرف على حالتها “اتصل بوارسو عدة مرات” للحصول على النتائج ، لكن لا أحد كان يجب على الهاتف ! وتابعت ” لا عجب أن الخرائط في وسائل الإعلام تظهر بولندا خالية من فيروس كورونا ، لأنه لا أحد يقوم بالفحوصات ” !
وبعد نشر الفيديو بـ نصف ساعة ، نشر المستشفى معلومات بأن نتائج التحليل أظهرت أن السيدة ليست مصابة بفايروس كورونا ، وكتب آننا بعدها أن نتائج الإختبارات استغرقت 88 ساعة !
وبدوره قال الناطق باسم المستشفى تعليقاً على الفيديو بأن المريضة أخبرتهم بعد وصولها أنها كانت في إيطاليا قبل ثلاثة اسابيع ، وبعد ذلك ذهبت الى الولايات المتحدة ، وكانت على تواصل مع أشخاص مختلفين في عدة مطارات ، وهذ يعني من الناحية النظرية أنه يمكن أن تكون قد إلتقطت العدوى خلال تلك الرحلة ، لذلك قرر الأطباء التحرك بشكل وقائي ، وإتخاذ الإجرائات المتعلقة بالشك بالإصابة بفايروس كورونا .
وعن التأخر في الحصول على النتائج قال المتحدث باسم المستشفى أنه تم التواصل مع المخبرات الخاصة للحصول على النتيجة ، وفي كل مره كان الجواب أن ” الإختبار قيد التقدم ” .
وتابع المصدر ذاته أن السيدة لا تزال في المستشفى تحت العلاج ، الا أنها لم تعد تحت الحجر الصحي .
وفي إشارة إلى الحالة التي وصفنها المريضة ، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أن تعامل المستشفى مع حالة المريضة كان خاطئ ، وأضاف كل مستشفى في بولندا لديه إرشادات حول كيفية التعامل مع الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا ، في حين أن مستشفى كروتوزين لم يتبع الإجراءات.
أولاً ، إذا وصل المريض إلى المستشفى ، وتتحدث عن الأعراض ، فينبغي توجيهه إلى غرفة منفصلة لتجنب إصابة الآخرين ، ويتم إجراء مقابلة خاصة بالأمراض الوبائية على الفور .
كما يجب أن يكون المريض قد زار منطقة فيها إنتشار وبائي بالفايروس خلال آخر 14 يوم ، وفي حالة المريضة لم يكن هناك حاجة للشك في إصابة المريضة ، ولم يكن هناك داعي لنقلها الى قسم الأمراض المعدية
( كون زيارتها الى إيطاليا كانت قبل 21 يوم ) ولم يكن هناك حاجة للتعامل معها بهذه الإجراءآت !
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة أنه وفقًا للمعايير التي حددها كبير مفتشي الصحة ، فإن فترة تفقيس فيروس كورونا هي 14 يومًا ، وأضاف “إذا تم تجاوز المريض هذا الموعد النهائي ، يجب ألا يتم التعامل معه كمريض مصاب بعدوى فيروس كورونا”. وأضاف أنه في هذه الحالة ، كان يجب فحص المرأة لمعرفة نوع الأنفلونزا المصابة بها !
وحول الفترة التي يستغرقها الحصول على نتائح التحاليل الخاصة بالمرضى التي يوجد شك بأنهم مصابون بالكورونا ! وهل تستغرق 88 ساعة كما قالت المريض ، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أن الفترة اللازمة تصل الى 18 ساعة فقط بشكل وسطي ، وفي حالة المريضة تم إجراء أكثر من إختبار ، وهو ما تسبب في تأخر ظهور النتائج .
وحول عمل المختبرات حتى الساعة 15:00 فقط ، قال المصدر ذاته أنه المختبرات تعمل حالياً 24 ساعة ، وقبل عدة أيام كانت تعمل حتى الساعة 22:00 فقط .
وأضاف أن القول بأنه يتم قبول العينات حتى الساعة 15:00 غير صحيح