بولندا سياسة

“ليس لدينا ما نخفيه”.. وزير الداخلية البولندي يرد على الاتهامات بشأن المهاجرين

قال وزير الداخلية والإدارة البولندي توماش سيمونياك إن حرس الحدود ينفذ مهامه القانونية المتعلقة بحماية الحدود الوطنية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك في رده على الجدل المتزايد حول الأوضاع على الحدود البولندية-الألمانية. وأكد الوزير أنه "لا توجد أي أوامر من حكومة توسك" للتصرف بطريقة مختلفة، مفندًا بذلك اتهامات من المعارضة.

احتجاجات واتهامات بفتح الحدود

جاءت تصريحات الوزير عقب مظاهرات شهدتها مناطق حدودية مثل شتشيتسين و، حيث احتج السكان على ما وصفوه بـ”نقل المهاجرين غير الشرعيين من ألمانيا إلى بولندا”.

وكان ماريوش بواشتشاك، وزير الدفاع السابق من حزب القانون والعدالة (PiS)، قد صرّح بأن “الحدود الغربية لبولندا لم تعد موجودة”.

سيمونياك: لا أوامر سرية، كل شيء موثق

قال سيمونياك: “حرس الحدود يؤدي مهامه بموجب القانون، ولا توجد أي أوامر حكومية سرية ،  كل التعليمات موثقة ويمكن للنواب التحقق منها. ليست لدينا أي نية لإخفاء شيء”.

وأضاف أن هناك صعوبات وأخطاء تحدث بطبيعة الحال في ظل التحديات الكبيرة، لكن هناك أيضًا إصرار كامل على حماية الحدود والمصالح البولندية.

ودعا الوزير المواطنين والنواب إلى منح الثقة والدعم لحرس الحدود.

 

إمكانية فرض رقابة على الحدود مع ألمانيا

أوضح سيمونياك أن الحكومة قد تُعيد فرض الرقابة على الحدود الألمانية، وأن الجهات المختصة مستعدة لهذا الإجراء. وقال: “من يريد الدفاع عن الحدود فليتقدّم للانضمام إلى صفوف حرس الحدود ،  نحن نعلن عن  1500 وظيفة جديدة ضمن هذه القوة”.

كما دعا النواب إلى عدم تسييس ملف الأمن القومي وعدم مهاجمة مؤسسات الدولة الأمنية، كحرس الحدود والجيش ووكالة الأمن الداخلي.

نتائج عمليات التفتيش الأخيرة

ذكرت قيادة حرس الحدود أن حوالي 4,500 شخص تم تفتيشهم منذ بداية أبريل على الحدود الغربية، وجرى توقيف أكثر من 250 أجنبيًا بسبب الإقامة غير القانونية، ضمن حملة “الجسر” التي تنفذ بالتعاون مع الشرطة.

انتقادات من اليمين

وكان سياسيون من أحزاب المعارضة قد طالبوا سابقاً بـ إعادة الرقابة على الحدود فورًا، متهمين الحكومة بالتقاعس.

و قال كشيشتوف بوساك من حزب الكونفدرالية: “على الفور يجب إعادة الرقابة على الحدود البولندية-الألمانية”.

أما بواشتشاك من حزب القانون والعدالة  فاتهم حكومة توسك بالتخلي عن السيادة، وكتب: “الحدود الغربية تنهار! الحكومة تتفرج بينما تُلقى علينا أعداد من المهاجرين”.

وشبّه الوضع بالمشاهد في برلين وباريس وستوكهولم، حيث “ينام المهاجرون على المقاعد ويتجولون دون هدف”، مشيرًا إلى أن “الظهور مرة أسبوعيًا في مركز حرس الحدود ليس وسيلة ردع، بل نكتة على حساب الدولة”.

وختم قائلًا: “في سبيل الخضوع لبرلين، توسك يفرّط بأمن بولندا. هذا ليس نموذجًا لدولة قوية في أوروبا، بل بلد يتخلى عن حماية حدوده ومواطنيه. بولندا لن تكون حديقة خلفية للأزمة الألمانية!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم