مرشح اليمين للرئاسة البولندية يتردد بشأن تعهد الدفاع المشترك في الناتو
أبدى كارول نافروتسكي، مرشح الرئاسة البولندية المدعوم من حزب القانون والعدالة (PiS)، ترددًا في تأكيد التزامه ببند الدفاع المشترك في الناتو، حيث تهرب من الإجابة عن السؤال عدة مرات خلال مقابلة أجريت معه يوم الاثنين.

في مقابلة مع محطة RMF FM الإذاعية الخاصة، سُئل نافروتسكي عما إذا كان، كرئيس لبولندا، سيدعم إرسال القوات البولندية للدفاع عن دول البلطيق إذا تعرضت لهجوم روسي.
ورغم تكرار السؤال عدة مرات، تجنب المرشح اليميني الرد المباشر، واكتفى بالقول:
“سأفعل كل ما في وسعي لضمان أمن الدولة البولندية، وسألتزم حرفياً بالقانون فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتنا كعضو في حلف شمال الأطلسي.”
وفي جزء آخر من المقابلة، قال:
“أنا أؤمن بالمبدأ القائل بأن الحلفاء لا يدافعون إلا عن أولئك القادرين على الدفاع عن أنفسهم.”
تناقض مع سياسة بولندا التقليدية تجاه الناتو
تُعد مادة الدفاع المشترك (المادة 5) في الناتو حجر الأساس لأمن أوروبا، ويُنظر إلى موقف نافروتسكي المتردد على أنه يتناقض بشكل واضح مع الدعم القوي الذي تحظى به هذه المادة من قبل الحكومة البولندية والأحزاب السياسية الكبرى، بما في ذلك حزب القانون والعدالة الذي يدعمه.
تصاعدت المخاوف بشأن الأمن والدفاع في بولندا والمنطقة، خاصة في ظل التشكيك في مدى التزام الولايات المتحدة بضمان الأمن الأوروبي تحت قيادة دونالد ترامب، الذي أطلق مؤخرًا تصريحات تعكس خطابًا روسيًا.
رفعت بولندا ميزانيتها الدفاعية إلى ما يقارب 5% من الناتج المحلي الإجمالي وزادت حجم قواتها المسلحة، لكنها لا تزال تعتمد على عضويتها في الناتو كأساس لأمنها القومي.