مشاعر الحزن والتضامن من مختلف أنحاء العالم تجاه حريق كاتدرائية ولكن ماذا عن اليمينيين في بولندا ؟!
يعبّر العالم عن دعمه وتضامنه بعد حريق كاتدرائية باريس نوتردام و لسوء الحظ ، لم يحترم الجميع هذه الحقيقة وانتشرت التكهنات و الخرافة من قبل اليمينيين البولنديين في وسائل التواصل الاجتماعي كما لم يحدث من قبل (أو منذ فترة طويلة على الأقل).
على الرغم من أن غالبية العالم في حالة من الحزن والصلاة والتأمل والشعور بالتضامن ، هناك مجموعة تسمي نفسها اليمينيين البولنديين ،لديهم سيناريو مختلف حول حريق الكاتدرائية يفسونها بانها بداية “سقوط المسيحية” و “حرق أوروبا” .
Trudno o bardziej wymowny symbol upadku Chrześcijaństwa na Zachodzie…#NotreDame 😢 pic.twitter.com/kvgafgP5ab
— Adam Andruszkiewicz (@Andruszkiewicz1) April 15, 2019
ويشككون أيضًا بأن الحريق الذي أشار الخبراء الى أن أسبابه تقنية بحتة هو في الواقع عقوبة إلهية ، بسبب، التعددية الثقافية ، والليبرالية الأخلاقية ، وقبول المهاجرين ، والتسامح تجاه + LGBTQ والعلمنة العامة للمجتمع الأوروبي ، وكذلك تحذير محدد من نهاية العالم.
Diabelstwo…
Ginie 800-letnia gotycka Katedra Notre-Dame w Paryżu trawioną potężnym ogniem….
We Francji,już niemal codzień albo burzą kolejne stare katolickie kościoły,albo przekazują je muzułmanom lub na galerie handlowe…
Nasza europejska cywilizacja bezpowrotnie ginie ..— Krystyna Pawłowicz (@KrystPawlowicz) April 15, 2019
Pożar przypomniał mi pierwszą wycieczkę do Paryża w wieku +- 10 lat. Zapamiętałem:
-przytłaczające piękno Notre-Dame,
-dziwne uczucie dziecka z Polski wobec tłumu, który przetaczał się przez świątynię… bez modlitwy
-nie-europejscy handlarze wciskający tandetę przed wejściem… https://t.co/sWH1PqZGI5— Robert Winnicki (@RobertWinnicki) April 15, 2019
التهمت النيران ،الأثنين ، كنيسة نوتردام ، إحدى أشهر معالم العاصمة الفرنسية باريس ، وتعتبر مقصداً سياحياً ودينياً للمسيحيين ،وأسفر الحريق الهائل عن انهيار برج الكاتدرائية التاريخي الذي كان يبلغ ارتفاعه 93 مترا.
وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية صرح الخبراء بأنّ النيران اندلعت بسبب الإطار الخشبي الموجود بمحيط الكنيسة من الداخل، إذ اشتعلت النيران به بشكل مفاجئ، ما أدى إلى احتراق الكاتدرائية بأكملها،
ووفقًا لما أعلن الموقع الرسمي لـ “نوتردام”، فإنّ الإطار يتكون من نحو 52 فدانًا من الخشب المجموع، ويعمل الإطار كأساس لسقف الكنيسة البالغ ارتفاعه 115 قدمًا، بينما أعلنت فرق الإطفاء بالعاصمة الفرنسية باريس، السيطرة على الحريق وإخماده بشكل جزئي، بعد قضاء ليلة طويلة لمحاولة إخماد الحريق الهائل.
وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع كاتدرائية نوتردام، بعدما قرر إرجاء الخطاب الذي كان سيلقيه مساء الاثنين، بسبب “الحريق الرهيب الذي دمر نوتردام دو باري”، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنّ الحريق أدى إلى انهيار برج الكاتدرائية وسقفها، موضحًا أنّه سيعمل على إعادة ترميم المعلم التاريخي، الذي أدى حريقه لإحداث صدمة وحزن كبير في العالم.
وكتب الرئيس أندريه دودا على موقعه الشخصي في تويتر: “مأساة للمؤمنين ، وكارثة للثقافة والفن العالمي “.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: “إن نوتردام ملك للبشرية جمعاء”.
وأعلنت السلطات الفرنسية فتح تحقيق في أسباب حريق كاتدرائية نوتردام في باريس.
وتعد كاتدرائية نوتردام التي بنيت في القرن الثالث عشر من المعالم الأبرز في فرنسا وترتفع قبتها إلى 300 متر، وتعتبر من أكثر الأماكن التي تجذب السياح حول العالم حيث يزورها 14 مليون شخص سنويا.
والكاتدرائية تم تجديدها قبل 4 سنوات بمناسبة مرور 850 عاما على تشييدها، وتسمى بالعربية كاتدرائية “سيدتنا العذراء”، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة.
والنسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بناها الملك شيلدبرت الأول عام 528 ميلادية، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي، وتم ترميمها منذ أعوام بمبلغ يقدر تكلفته نحو 800 ألف يورو.