موقع MEgazeta .. وبداية الصراع مع مواقع التواصل الإجتماعي !
لم يمض سوى إسبوعين على إنطلاق موقع MEgazeta المتخصص في نقل أخبار الشرق الأوسط باللغة البولندية ، حتى بدأ الصراع مبكراً مع وسائل التواصل الإجتماعي ، التي تفرض رقابة صارمة على نشر التغطيات عن الوضع في غزة ولبنان .
وعلى الرغم من أن جميع مواقع التواصل الإجتماعي تفرض رقابة صارمة على هذا النواع ، الا أن الرقابة الأكبر تفرضها شركة ميتا عبر موقعها فيس بوك ، الذي تصلنا منه تنبيهات بحذف عدد كبير من المواد المنشورة ، بسبب ” مخالفاتها لـ سياسة الموقع ” أو ” أنتهاك معايير الشركة ” وغيرها من الأسباب ، وفي بعض الحالات الأخرى يتم تقييد الوصول الى المواد المنشورة ، أو يتم حظر عرض الصورة التعبيرية للمواد المنشورة .
ويواجه الموقع نفس المشكلة أيضاً في موقع تويتر ، وإن كان بنسبة أقل من تويتر ، حيث يحظر الموضع نشر العديد من الصور التعبيرية للمواد المنشورة .
ولا نبالغ اذ نقول أن أكثر من نصف وقت العمل الذي من المفترض أن يكون مخصص لـ نشر المحتوى الخاص بمنطقة الشرق الأوسط نقضيه في التواصل مع مواقع التواصل الإجتماعي ، للإعتراض على قرارات حذف المحتوى ، والتوضيح أن الموقع إخباري ، ودوره هو إيصال الصورة بشكل واضح ، وذلك لأن عدم الإعتراض على هذه القرارات يعني تسجيل مخالفات بـ صفحات التواصل الإجتماعي ، ما يعني وجود تهديد بحذفها في حال تكرر تسجيل هذه المخالفات .
وعلى الرغم من أننا تمكنا من تجاوز معظم اجراءات توافق المحتوى مع سياسة موقع فيس بوك ، وحل النقاط الخلافية ، وتراجع فيس بوك عن تسجيل المخالفات بحق صفحة الموقع على فيس بوك ، الا أن القرار بمنع نشر المواد يبقى مستمر ، دون توضيح السبب !
وأن كانت المشكلة غير محصورة بـ موقع MEgazeta ، حيث تواجه معظم وسائل الإعلام مشاكل مشابهة عند نشر محتوى عن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط ، الا أن الرقابة على المحتوى في الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يكون أعلى وأقسى من باقي المناطق .
وإذ نؤكد على الاستمرا في العمل على إيصال رسالتنا الإعلامية عبر موقع MEgazeta ، نؤكد في الوقت ذاته نضم صوتنا الى صوت باقي وسائل الإعلام المستقلة التي اواجه نفس المشكلة ، مؤكدين على ضرورة اتخاذ موقف حاسم من حالة التحيز التي تتبعها شبكات التواصل الإجتماعي عند نقل المحتوى الخاص بـ منطقتنا .