الشارقة في 26 أبريل / وام / استضاف قصر الثقافة بالشارقة اليوم ندوة بعنوان " حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب " نظمتها دائرة الثقافة بالتعاون مع جامعة ياجلونسكي في بولندا. حضر الندوة - التي ناقشت دور الحضارة العربية في بولندا - سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة والوفد الزائر من أساتذة وطلبة جامعة ياجلونسكي البولندية. وأشار محمد القصير إلى أن هذه الندوة تأتي انطلاقا من رؤية ثقافية تنويرية أسس لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب الفكرة الإنسانية والداعم الذي يرعى المراكز الثقافية في العالم التي تفتح آفاق السلام والوئام بين الشعوب. ولفت في كلمته إلى أن ندوة "حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب" مفتاح لتقليص المسافات ومرصد نطل من خلاله على جغرافيات الثقافة والتراث والفنون .. مشيرا إلى أن التعرف على التجربة الايطالية من خلال جامعة لاسابينسا في الدورة السابقة أدى إلى الشغف للاطلاع على التجربة البولندية ممثلة بجامعة ياجلونسكي . ورحب باستضافة أساتذة وطلاب جامعة ياجيلونسكي للاستماع إلى تفاصيل الاهتمام باللغة العربية كأداة للتواصل الإنساني والاطلاع على تجربة الترجمة بين اللغتين العربية والبولندية الأمر الذي يدعو للتقريب والتعريف والتجسير بين المشرق والمغرب. وتحدثت في الجلسة الأولى الدكتورة غنيشكا بالكا لاسيك والدكتورة إيفونا كرول أستاذتا لغة عربية في قسم اللغة العربية بجامعة ياجلونسكي عن موضوع " تعلم اللغة العربية في بولندا .. التاريخ والمبادئ " . أما الجلسة الثانية فتم مناقشة موضوع " الأدب العربي في بولندا – جسر التواصل مع الثقافة العربية " شارك فيه د. باربارا ميخالك مديرة معهد الاستشراق ورئيسة قسم اللغة العربية ود. سباستيان جادومسكي أستاذ لغة عربية في قسم اللغة العربية . وأعرب الوفد البولندي عن سعادتهم بهذه الزيارة التي أتاحت لهم الفرصة لمناقشة مواضيع هامة تخص دور الحضارة العربية في بولندا وأبدوا إعجابهم بالشارقة مؤكدين أنهم لمسوا في زيارتهم تعبير الشارقة عن الحضارة العربية الإسلامية بتقاصيلها الجميلة. جدير بالذكر إلى أن فعالية ندوة "حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب" التي تنظمها دائرة الثقافة بالشارقة استضافت في العام السابق ندوة جامعة روما لاسابيينسا الإيطالية وناقشت دور الشارقة المعاصر في حوار الحضارات " إيطاليا نموذجا " وكان لها أصداء رائعة. المصدر : وكالة الأنباء الإماراتية / وام