نصف البلاد مهدد بالخطر.. وزير الداخلية البولندي : الساعات الـ 48 المقبلة ستكون حاسمة
أعلن وزير الداخلية والإدارة البولندي توماش سيمونياك عن تحركات حكومية عاجلة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والعواصف المتوقعة في أنحاء بولندا. وقال الوزير في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء: "قررنا تفعيل الموارد لأن الساعة الثامنة مساءً تمثل ساعة الصفر، حيث يُتوقع بدء هطول أمطار مستمرة قد تؤدي إلى ظروف خطيرة للغاية".
وأشار إلى أن المعلومات التي ستصل خلال الساعات الـ 48 المقبلة ستكون حاسمة لتقييم الموقف واتخاذ القرارات المناسبة.
الحكومة تعلن التعبئة الكاملة لمواجهة الطقس السيئ
أوضح الوزير أن الفريق الحكومي لإدارة الأزمات اجتمع بكامل أعضائه، حيث تم تقييم الوضع الجوي الحالي على أنه يشكل “تهديدًا خطيرًا لسكان بولندا”. وقال: “التوقعات تُحتّم علينا تفعيل الموارد تحسّبًا لخطر كبير للغاية”.
وأكد سيمونياك: “نحن ندرك أن ما يخيفنا أكثر هو تراكم الأمطار المستمرة مع العواصف، مما قد يؤدي إلى كميات كبيرة من المياه تهدد مناطق متعددة”.
كما ناشد السكان بمتابعة خرائط التحذيرات وتعليمات الحكومة، لا سيما في المناطق المصنفة كالأكثر عرضة للخطر.
48 ساعة حاسمة أمام بولندا
وأكد الوزير أن الاجتماع القادم للفريق الحكومي لإدارة الأزمات سيُعقد صباح الأربعاء في تمام الساعة 8:00.
وقال: “نراقب ارتفاع منسوب المياه في الأنهار، وحتى الآن لا توجد تهديدات مباشرة بسبب الجفاف السابق، لكن الخبراء يؤكدون أن الوضع قد يتغير بسرعة كبيرة. نحن أمام 48 ساعة صعبة للغاية”.
إخلاء مخيمات الأطفال وتحذيرات للمخيمين
تحدث الوزير أيضًا عن مخيمات الأطفال الصيفية، موضحًا أن المخيمات التي تُقام في خيام يجب أن تُنقل إلى مبانٍ آمنة، مضيفًا أن هذا الإجراء جارٍ بالفعل.
وحذر أيضًا جميع من يقضون عطلتهم في الخيام أو على التخييم أو في أماكن مماثلة بأن يعيدوا النظر في بقائهم هناك والبحث عن ملجأ أكثر أمانًا.
الأجهزة في حالة تأهب… والجيش مستعد للمساندة
أكد سيمونياك أن جميع الأجهزة الحكومية في حالة تأهب، وأن وكالة الاحتياطيات الاستراتيجية جاهزة لنقل الموارد بشكل فوري إلى أي منطقة تحتاجها. كما تم إرسال وحدات من الدفاع المدني (الإطفاء) إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف: “نحن مستعدون لجميع السيناريوهات، بما في ذلك الإخلاء البري والجوي، وضمان الاتصالات في الحالات الطارئة”.
وشدد على أن الدولة بحاجة لتعاون كل الأجهزة: “نتوقع من جميع الجهات الحكومية والمحلية أقصى درجات التعاون. نأمل أن يؤدي هذا إلى نتائج إيجابية كما حدث في سبتمبر الماضي”.
82 مخيمًا تم إخلاؤه بسبب الخطر
من جانبه، صرح وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك-كاميش أن الجيش البولندي، وخاصة قوات الدفاع الإقليمي، مستعد للتحرك إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر. وأكد أن كافة الموارد العسكرية، بما فيها وحدات الخدمات الطبية الميدانية، أصبحت تحت تصرف السلطات المحلية.
وأشار إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لتنظيم معسكرات أو رحلات تخييم.
وبشأن إخلاء المخيمات، قال سيمونياك: “تلقينا معلومات عن وجود 100 مخيم تحت خطر من الدرجة الثالثة. حتى موعد الاجتماع، تم إخلاء 82 مخيمًا بالفعل. وأصدرنا تعليمات إلى المحافظين بمواصلة الإجلاء الفوري”.
