فيما يتواصل تدفق اللاجئين من بلاروسيا، دعا رئيس نقابة الشرطة الألمانية إلى إجراء عمليات تفتيش مؤقتة على الحدود مع بولندا، التي تتهم بتطبق إجراءات شديدة للحد من تدفق المهاجرين ومن ذلك المنع والإبعاد والترحيل.
في رسالة إلى وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، أشار رئيس نقابة الشرطة الاتحادية الألمانية هايكو تيغاتس إلى أن هناك حاجة إلى إجراء عمليات تفتيش مؤقته بسبب العدد الكبير من عمليات الدخول غير المرخص به على الحدود الألمانية البولندية والمخاطر الصحية على موظفي الشرطة الاتحادية الألمانية.
وكتب تيغاتس في الرسالة التي نقلت عنها صحيفة بيلد اليومية الألمانية اليوم الاثنين (18 أكتوبر/تشرين الأول 2021) أن عدد الأشخاص الذين يجري إلقاء القبض عليهم على الحدود زاد بشكل كبير على مدى عدة أشهر.
وتابع أن الحكومة الألمانية لا يمكنها إلا منع “الانهيار” على الحدود، كما حدث في عام 2015، وذلك بفرض ضوابط مؤقتة على الحدود.
وأضاف “زملاؤنا معرضون أيضا لمخاطر صحية كبيرة، حيث لا تزال إصابات فيروس كورونا مرتفعة للغاية، خاصة في الدول الأصلية للمهاجرين (العراق، سورية، اليمن، إيران، أفغانستان، إلخ) ونادرا جدا ما يتم تسجيلهم من قبل السلطات”.
وقالت السلطات في ولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا الأسبوع الماضي إنها تتوقع دخول أكثر من 3 آلاف مهاجر معظمهم من الشرق الأوسط إلى الولاية عبر بيلاروسيا خلال هذا الشهر وحده.
وأمس الأحد تظاهر مئات الأشخاص في وارسو وكراكوف من أجل معاملة أفضل للاجئين، وردد المتظاهرون في وارسو هتافات “أوقفوا التعذيب على الحدود”، خلال احتشادهم أمام مجلس النواب للمطالبة بإنهاء عمليات الترحيل، بينما يتهمون الحكومة بتطبيق ما يطلق عليه بالمنع والإبعاد على طول الحدود البولندية مع بيلاروس.
وتقوم بولندا ببناء سياح حدودي دائم هناك. كما عدل البرلمان البولندي قانونا يوم الخميس الماضي للسماح لقيادات حرس الحدود المحليين بطرد من يدخل البلاد بشكل غير قانوني، في خطوة دفعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتعبير عن قلقها. وقالت المفوضية إن الخطوة تقوض الحقوق الأساسية للأفراد في اللجوء وتتعارض واتفاقية الأمم المتحدة للاجئين.
ورداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، هدد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في أيار/مايو الماضي أن بلاده لن تمنع المهاجرين من استخدام بلاده كطريق عبور. ومنذ ذلك الحين، زادت التقارير بشأن محاولات عبور الحدود غير الشرعية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا وعلى الحدود الألمانية البولندية.
واتهمت دول الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بتشجيع المهاجرين عمدا من مناطق الأزمات، وعززت كل من بولندا ولاتفيا وليتوانيا من إجراءات الأمن على حدودها.
ع.ج.م/ه.د (د ب أ)