نيويورك تايمز : بولندا في الطريق الصحيح لتصبح من الدول الأقوى اقتصاداً
{loadposition top3}
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً لـ الباحث الاقتصادي روتشير شاروما يتحدث فيه عن المستقبل الأقتصادي لبولندا ، والذي وصفه بـ الواعد .
وبحسب التقرير فإن 189 دولة هم اعضاء صندوق النقد الدولي ، منهم 40 دولة فقط يمكن أن يُطلق عليها ” متقدمة ” .
ويضيف التقرير أن بولندا قد تصل الى ترتيب مرتفع في التصنيف قريباً ، ويدعمها في ذلك زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي اختار زيارة بولندا من بين دول الاتحاد الأوروبي ، حيث قدمت هذه الزيارة دعماً كبيراً للحكومة البولندية .
ويكمل التقرير بأن بولندا لم تتوقف عن النمو خلال الفترة الماضية على الصعيد الاقتصادي .
ويستخدم صندوق النقد الدولي معايير محددة في تصنيف الدول منها متوسط دخل الفرد في العام ، حيث يجب أن يكون 15 ألف دولار أو أكثر ليتم تصنيفها من بين الدول ” المتقدمة ” ، بينما يبلغ متوسط دخل الفرد في بولندا 13 ألف دولار أمريكي ، الا أن بولندا تخطط لرفع متوسط مستوى دخل الفرد الى 15 ألف دولار خلال العشر سنوات القادمة ، ودعم ذلك النمو الاقتصادي لبولندا والذي يصل الى 4% بشكل ثابت وسنوي .
بولندا الموالية للولايات المتحدة الأمريكية
يقول شارومان أن بولندا حققت هذا النمو الأقتصادي في الوقت الذي لا تزال فيه تسعى الى ترسيخ قيم الديمقراطية ، اضافة الى موقف روسيا المعادي لروسيا ، اضافة الى زيادة تقاربها من دول الاتحاد الأوروبي .
وفي الوقت ذاته فإن بولندا تعتبر الأكثر توافقاً مع السياسة الأمريكية ، ما يجعلها حلفياً طبيعياً للولايات المتحدة الأمريكية ، اضافة الى قيام وارسو برفع ميزانية وزارة الدفاع بـ 2%
تهديدات تواجه بولندا
ولم يخفي الكاتب التحديات الاقتصادية التي تواجه بولندا بسبب سياستها الخارجية والداخلية ، خصوصاً فيما يخص النزاع مع بروكسل حول استقبال اللاجئين ، والعقوبات التي قد تواجهها في حال رفضها حصتها ، اضافة الى القيام بتعديلات على سن التقاعد والحد لأدنى للأجور .
الا أن شارومان قال أن هذه التحديات لم تؤثر حتى اللحظة على الاقتصاد البولندي المستمر في الصعود .
ويختم الكاتب مقاله بالقول بأن الحكومة البولندية الحالية نجحت حتى الآن بإدارة الدين العام بكفاءة ، مع المحافظة على سعر العملة المحلية في مقابل العملات العالمية ، كما عملت على تنمية الصادرات ، ودعم القطاع الخاص بشكل كبير ، لذلك على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعامل مع بولندا كشريك ليس فقط ظمن منظومة الاتحاد الأوروبي ، وانما كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي .