هل الكونفدرالية مستعدة لتولي السلطة؟ كشيشتوف بواساك يرسم سيناريوهاته

لقاء سري يثير التكهنات

ذكرت وسائل الإعلام أن رئيس البرلمان شيمون هووفنيا التقى مساء الجمعة في شقة خاصة في وارسو بعضو البرلمان الأوروبي آدم بيلان، حيث شوهد أيضًا السيناتور عن حزب الشعب ميخاو كامينسكي. وجرى الحديث عن احتمال لقاء هووفنيا برئيس حزب القانون والعدالة ياروسواف كاتشينسكي، وهو ما تأكد لاحقًا عندما صرح كاتشينسكي بأن اللقاء تناول مسألة “إنقاذ بولندا”.

ووصف بوساك اللقاء بأنه “غير تقليدي”، قائلاً: “لو كنت مكان رئيس البرلمان، لعقدت اللقاء في مكتبي، وليس في شقة خاصة. هذا اللقاء بهذا الشكل يثير الخيال السياسي، خاصة بوجود ممثلين عن بولندا 2050، و حزب الشعب والقانون والعدالة ،  على الأرجح، يحاول هووفنيا الحفاظ على منصبه كرئيس للبرلمان”.

هل هناك تحالف محتمل بين بولندا 2050 والقانون والعدالة

وأشار بوساك إلى أن اللقاء ربما تطرق أيضًا إلى إمكانية تشكيل ائتلاف بين بولندا 2050 وحزب القانون والعدالة.

لكنه أضاف أن استطلاعات الرأي لا تمنح حزب هووفنيا فرصة لتجاوز عتبة دخول البرلمان.

“لم نشارك في هذه المحادثات، لكننا منفتحون عليها ،  حكومة دونالد توسك سيئة للغاية، ولو تم استبعاد بعض الشخصيات منها مثل آدم بودنار وتوماش سيمونياك، لأصبحت بولندا أفضل حالاً”.

لا يؤمن بأغلبية بديلة

رغم كل ذلك، أوضح بوساك أنه لا يعتقد بوجود “أغلبية بديلة” في البرلمان الحالي، مضيفًا: “لدينا 16 نائبًا فقط، وتحمل المسؤولية عن حالة الدولة الحالية سيكون مخاطرة سياسية كبيرة ،  الخيار الأكثر مسؤولية هو الذهاب إلى انتخابات مبكرة ،  لسنا خائفين منها، ونحن مستعدون لها”.

السيناريو المثالي: أغلبية مستقلة

ورداً على سؤال حول إمكانية تشكيل تحالف بين الكونفدرالية والقانون والعدالة  أشار بوساك إلى تجارب سابقة سيئة مع حزب كاتشينسكي، خاصة في ما يتعلق بالتعتيم الإعلامي خلال فترة حكم القانون والعدالة .

وقال: “لقد تم تجاهلنا تمامًا في وسائل الإعلام العامة، حيث لم يتم حتى إدراجنا في استطلاعات الرأي ،  فازت الكونفدرالية بقضايا قانونية ضد التلفزيون الحكومي، لكن الأحكام لم تُنفذ. القوانين كانت تُنتهك”.

وختم بقوله: “الوضع المثالي هو أن تتجاوز الكونفدرالية القانون والعدالة  و التحالف المدني في استطلاعات الرأي، وتحصل على أغلبية برلمانية مستقلة. التغيرات الديمقراطية تنضج ببطء، ثم تحدث بسرعة”.

استطلاعات الرأي الأخيرة

تشير آخر استطلاعات الرأي إلى تراجع دعم التحالف المدني، وزيادة شعبية الكونفدرالية، واستقرار نسبي في دعم حزب القانون والعدالة (PiS)