هددت نقابات عمال مراقبي الحركة الجوية بأنها قد تقوم بـ إيقاف الحركة الجوية في بولندا لأنها ولأكثر من عام خلال المفاوضات مع وكالة خدمات الملاحة الجوية البولندية لم يتم التوصل الى إتفاق حول الرواتب وتخفيض الحد الأقصى لعمر العمل. وعلى الرغم من أن عمل موظفي وحدة التحكم في حركة المرور الجوي هو حلم بالنسبة لكثير ، فوفقًا لبيانات PANSA تتراوح الرواتب الشهرية للموظفين بين 20,000 إلى أكثر من 50،000 زلوتي شهريًا ! ومع ذلك ، فإن المسؤولية والضغوط الكبيرة التي تقع على عاتق الموظفين هي السبب وراء الراتب العالي. فقد يحدث أن يتعامل موظف واحد في وحدة التحكم في الوقت ذاته مع عشرات الطائرات ، وهذا يعني أن مستوى الإجهاد مرتفع للغاية لدرجة أن الأشخاص الذين يعملون في هذا الوضع يحصلون كل ساعتين من العمل على ساعة راحة، حتى يتمكنوا من الحفاظ على التركيز ! لأنه في حال فقدان التركيز ولو للحظة واحدة قد تحدث كارثة ! ولذلك يعتقد اتحاد مراقبة الحركة الجوية أن موظفي وحدات التحكم في الحركة الجوية ينبغي أن يحصلوا على تقاعد جزئي عند سن 65 ، عوضاً عن 57 سنة وهو المعمول به حالياً ! ويجادل النقابيون بأنه ينبغي أن يكون الموظفون الأكبر سنا وذوي الخبرة قادرين على التوقف عن العمل في مراقبة الحركة الجوية ، والانتقال إلى وظائف أخرى مثل التدريب. وأضافت النقابة أن مثل هذه الحلول قد استخدمت في جميع أنحاء العالم لسنوات. وسبق أن بدأت المفاوضات بين نقابات عمال مراقبي الحركة الجوية مع وكالة خدمات الملاحة الجوية البولندية ، إلا أنه وبحسب النقابة فإن المفاوضات كانت دون جدوى ، وكانت فقط ” خداع ” لكسب الوقت ! النقطة الثانية من المفاوضات بين النقابة مع PANSA حول أنظمة المكافآت حيث تعتمد رواتب مراقبي الحركة على حجم الحركة الجوية ! وهذه مدرج في اللوائح المذكورة من 2010 الخاصة برواتب عمال مراقبي الحركة الجوية وهذا يعني أنه مع زيادة حركة الطيران ينبغي أن يتلقى الموظفون رواتب أكبر، إلا إن سلطات PANSA طرحت مخاوف بشأن السيولة المالية ، ولهذا السبب قامت الوكالة بتعديل اللوائح من أجل الحد من ارتفاع الأجور ! ونتيجة لذلك تم إبلاغ الموظفين بـ تغيير ظروف العمل والدفع ، حيث اعتبرت النقابة هذه الحركة كابتزاز بهدف تخفيض عائدات الموظفين كما أبلغت PANSA / وكالة خدمات الملاحة الجوية البولندية بأن الموظفين عليهم قبول القرات الجديدة قبل نهاية مايو / ايار ! او ترك العمل وأشارت النقابات إلى أنه حتى الآن لم يترك أي من الموظفين العمل، ولكن إذا حدث ذلك، فإن حركة الطيران في بولندا ستتأثر بشكل كبير ! وبحسب القائمين على النقابة فإنهم يواجهون خيارا صعبا للغاية ، وأضاف بيان النقابة ” ونحن ندرك أن الصعوبات في الحركة الجوية سوف تكون عبئا ثقيلا على المسافرين من بولندا ، وكذلك مع الدول الأخرى ” ولكن في حال قرر ولو عدد صغير من المراقبين الجويين ترك العمل فإن القدة التشغيلية لـ ” دعم الطائرات ” ستنخفض ما قد يسبب إضطرابات . هذا ولا تزال المفاوضات جارية حتى اللحظة بين الجانبين بهدف الوصول الى قرار يجنب حركة الطيران الشلل ولو كان جزئي