قال آدم غلابينسكي رئيس البنك الوطني في بولندا ، أن رئيس الوزراء والرئيس البولندي لا يعتقدان أن بولندا ستكون مستعدة لدخول منطقة اليورو قبل مرور 20 عام على الأقل ، خصوصاً وأن دخل الفرد في بولندا أقل من متوسط الأجور في دول الجوار كـ آلمانيا ! وكان موضوع دخول بولندا في منطقة العملة الموحدة موضوع نقاش بين عدد من الصحفيين البولنديين ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الذي أكد أن متوسط دخل الفرد البولندي ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة ، الا أنه لا يزال أقل من متوسط دخل الفرد في دول غرب أوروبا مثل المانيا أو هولندا ، وهذا ما يعيق إنضمام بولندا الى منطقة اليورو ، مضيفاً أن الرئيس يتفق على نفس النقاط . ووفقا لرئيس الجمعية الاقتصادية البولندية، البروفيسور إلبييتا موتشينسكا فإن نتائج الانضمام الى العملة الموحدة اليورو سيكون لها فائدة على المدى الطويل ، خصوصاً بتعزيز موقف بولندا في الاتحاد الأوروبي . وعن تخوف الحكومة البولندية من أسعار صرف اليورو وتأثيرها على الإقتصاد البولندي قال موتشينسكا أن القسم الأكبر من صادرات بولندا بذهب الى دول الإتحاد الأوروبي ، ويتم تسديد سعرها بـ اليورو ، ما يعني أن خطر تغير سعر الصرف قائم اساساً ! وأضاف حتى صادرات بولندا الى آسيا وافريقيا يتم تسديد قيمتها بالقطع الأجنبي ، وهو أيضاً خاضع للتغير بحسب سعر الصرف ! وبدوره قال جوزيف ستيغليتز الفائز بجائزة نوبل في كتابه "اليورو" الذي نشر مؤخرا في بولند ، والذي شرح فيه ” كيف تهدد العملة الموحدة مستقل أوربا ” ان الفوائد المرتبطة باليورو بالنسبة للدول التي ليس لديها اقتصاد قوي بعد، هي اقل من الظواهر السلبية ، وأضاف ” لا يمكن انقاذ منطقة اليورو فى شكلها الحالى، حيث يتعين ازالة بعض الدول الضعيفة منها ”