هووفينا عن لقائه مع حزب القانون والعدالة: “لم أنضم إلى طائفة”
أثار اللقاء الذي جمع رئيس البرلمان البولندي شيـمون هووفينا مع ممثلين عن حزب القانون والعدالة (PiS) في منزل النائب الأوروبي آدم بيلان عاصفة سياسية وجدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية. ورغم موجة الغضب، أوضح هووفينا أنه يسعى لتقليل الاستقطاب السياسي في البلاد، وأكد أنه لا يخطط للدخول في تحالف مع حزب القانون والعدالة .

“تحدثنا عن إنقاذ بولندا”
فيما يتعلق بمحتوى الاجتماع، أجاب ياروسواف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة بأن اللقاء دار حول “قضايا تتعلق بإنقاذ بولندا”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
هووفينا : لا أنوي التحالف مع PiS
وفي سلسلة منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر هولوفنيا عن استيائه من الانتقادات الحادة التي تلقاها عقب الاجتماع، وكتب: “لن أغير رأيي. الاستقطاب السياسي الذي يعيش لحظاته الأخيرة ليس علاجاً، بل هو سرطان في حياتنا السياسية”.
وأشار إلى أنه كرّس خمس سنوات من حياته وصحته وعائلته من أجل السياسة، ليس ليقول للناس فقط ما يريدون سماعه، بل أيضاً ما يجب قوله في الأوقات الصعبة وغير المؤكدة.
وأضاف: “أنا أحد مؤسسي ائتلاف 15 أكتوبر. أسعى إلى تجديد الأمل الذي بدأنا به قبل عامين. ولهذا السبب لا أخطط لأي تحالف مع القانون والعدالة الذي لا يزال، بشكل لا أفهمه، يفتخر بما فعله من أخطاء في الماضي”.
اللقاءات مع المعارضة ليست خطيئة
برر هووفينا لقاءه مع المعارضة بقوله إنه من الطبيعي أن يتحدث السياسيون مع الجميع، بمن فيهم قادة المعارضة، داخل وخارج المكاتب الرسمية، وأضاف: “سأختار أماكن اللقاءات بشكل أفضل مستقبلاً، لكن الحوار مع المعارضة ضروري الآن”.
“لم أنضم إلى طائفة”
ووجه هووفينا نقداً حاداً لبعض شركائه في التحالف قائلاً: “عندما شاركت في بناء هذا التحالف، وكنت من بين من قرروا أن يكون دونالد توسك رئيساً للوزراء، لم أنضم إلى طائفة تمنع الاتصال بالآخرين. من يُهينني اليوم من شركائنا ومؤيديهم لا يؤثر علي”.
كما أشار إلى أن وصفه بـ”يهوذا الذي خرج ليلاً ليخون السيد” يضحكه بصدق، خاصة باعتباره شخصاً له خلفية دينية.
حوار لا صراع
وختم هووفينا منشوره قائلاً: “ربما أكون اليوم السياسي الوحيد في بولندا المنقسمة القادر على الحديث مع الجميع. وأنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى بضرورة هذا النهج”.
وأكد أن بولندا تحتاج إلى السلام لا الحرب، وأنه سيواصل السير على هذا الطريق مع كل من يشاركه نفس الرؤية.
البرلمان سيتغير مع الرئيس الجديد
وتوقع هووفينا أن يشهد المشهد السياسي تغيرات كبيرة مع تولي الرئيس الجديد مهامه في الخريف، مؤكداً أنه سيترك خلفه برلماناً مفتوحاً على الإعلام، يستقبل مئات الآلاف من الزوار، ويمنح الفرصة للأحزاب الصغيرة للمشاركة في الفعاليات ، في سابقة تاريخية.
كما أكد أن البرلمان سيشهد لأول مرة في التاريخ قيام رئيسه من الائتلاف الحاكم بأداء القسم للرئيس المعارض، وأن المواطنين سيشاركون مباشرة في مراجعة مشاريع القوانين من خلال آليات التشاور العام.