وزير الخارجية في مؤتمر ميونيخ للأمن: بولندا تعترف بدولة إسرائيل وفلسطين
احتلت الحرب في قطاع غزة صدارة المناقشات في اليوم الأخير من مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الستين. وتطرّقَ المتحدثون في المؤتمر، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الموضوع خلال خطاباتهم، وتحدثوا مرة أخرى لصالح حل الدولتين. وينص هذا على قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
قال وزير خارجية بولندا رادوسواف سيكورسكي، في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ الأمني، إن بولندا تدعم حل الدولتين في الشرق الأوسط، والذي يستلزم وجود إسرائيل والدولة الفلسطينية.
في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ الأمني، ناقش زعماء العالم مسألة توسيع الاتحاد الأوروبي ومستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.
ذكرت صحيفة دويتشه فيله أن كبار المنظمات الدولية والمسؤولين الحكوميين دعوا إلى تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مؤتمر ميونيخ الأمني الستين قائلين إن “حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يجعل المنطقة تحقق الأمن الدائم”.
وأكد سيكورسكي، خلال مناقشة يوم الأحد حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أن “بولندا تحاول فهم كلا البلدين لأننا نعرف ما يعنيه أن تكون أمة بدون دولة ونعلم ما هي المعضلات الرهيبة التي ينطوي عليها ذلك”.
تجدر الإشارة إلى أن الافتتاح الرسمي للنسخة الستين من أهم مؤتمر للساسة والخبراء في مجال السياسة الأمنية على مستوى العالم، والذي استغرق ثلاثة أيام، جاء بمشاركة نحو زعيم 50 دولة من كل أنحاء العالم.
وأصبح مؤتمر ميونيخ الأمني الدولي، اختصارًا MSC (باللغة الإنكليزية “مؤتمر ميونيخ للأمن”)، الآن جزءًا لا يتجزأ من تقويم فعاليات العاصمة البافارية. في كل عام، يجتمع رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والوزراء من جميع أنحاء العالم في فندق بايريشر هوف لمناقشة الوضع الدولي.
وناقش المؤتمر عشرة مؤشرات تعتبر تهديداً للأمن العالمي، وهي التهديد الذي تمثّله روسيا والمخاطر المرتبطة به، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية، وإيجاد درع نووي أوروبي،و انقطاع إمدادات الطاقة، بشكل بات تهديده أكبر من أي وقت مضى، ويفوق ما كان عليه في مؤشر ميونيخ للأمن 2022، لكنها انخفضت في مؤشر المخاطر مقارنة بالعام الماضي. وكذلك موضوع حرب غزة وإجلاء رفح ودور الأمم المتحدة و”محكمة العدل الدولية”.
ومن القضايا الرئيسية التي ناقشها مؤتمر ميونخ للأمن أيضاً مخاطر انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي، والتي ألقت بظلال من الشك على الالتزامات الأمنية الأمريكية.