وزير الخارجية ينتقد تصريحات الرئيس .. لو تم أتباع التعليمات لتجنبنا الكارثة !
قال وزير الخارجية رادوسواف شيكورسكي : "لو أنهم تصرفوا أثناء الرحلة إلى سمولينسك وفقًا لفلسفة Bogdan Klich / بوجدان كليخ ( وزير الدفاع في وقتها ) ، أي وفقًا للإجراءات، لكانت الطائرة قد عادت إلى وارسو وكان بإمكاننا تجنب المأساة". - ردًا على تصريحات الرئيس أندريه دودا ضد رئيس وزارة الدفاع الوطني آنذاك.
أعلن الرئيس أندريه دودا يوم الثلاثاء على قناة Telewizja Republika أنه طالما بقي في منصبه، فإنه لن يوقع على ترشيح بوجدان كليخ عضو مجلس الشيوخ الحالي عن التحالف المدني كـ سفير بولندا إلى الولايات المتحدة لبوجدان كليش ، وأكد أنه لن يوقع أيضاً على ترشيح سفراء آخرين
وقال الرئيس أن وزير الخارجية “يريد استدعاء السفيرة Joannę Pilecką / بياتا بيليتسكو سفيرة بولندا في البرتغال ، وهي حفيدة الضابط Witold Pilecki / فيتولد يبليتسكي ( من قيادات المقاومة السرية في الحرب العالمية الثانية ) ، فيما يرغب في تعيين Ryszard Schnepf / ريتشارد شناف كسفير ” الذي شارك والده مع السوفييت في عملية أغسطس ضد البولنديين ( المناهضين للشيوعية )
رادوسواف شيكورسكي يرد على أندريه دودا
وعلق شيكورسكي على تصريحات الرئيس يوم الأربعاء. – قال وزير الخارجية: “أنا لا أتفق بشكل أساسي مع فلسفة الرئيس القائلة بأننا يجب أن نحكم على الناس من خلال من يرتبطون بهم، وليس من خلال ما يمكنهم القيام به” ، وفي رأيه أن “حزب القانون والعدالة في حد ذاته لم يقم بذلك أيضاً ، لأن ابن الشخص الذي حكم على الضابط فيتولد يبليتسكي بالإعدام في ظل الشيوعية كان نائب وزير في حكومة ياروسواف كاتشينسكي”.
السيد الرئيس على حق في أن العديد من الأشخاص الذين تخرجوا من المدرسة الدبلوماسية الروسية عادوا إلى وزارة الخارجية ، بدأ الأمر خلال عصر حزب القانون والعدالة، لأنه تم عزلهم بشكل غير قانوني ، لقد فازوا بالدعاوى القضائية واضطرت الوزارة إما إلى إعادتهم إلى العمل وفقًا لقرار المحكمة أو دفع تعويضات ، وقال: لذا يرجى أن تعترضوا على أولئك الذين قاموا بتصرفات لا تتوافق مع القانون
كارثة سمولنيك
كما أشار شيكورسكي إلى تصريح أندريه دودا، الذي قال على قناة Telewizja Republika إن Bogdan Klich / بوجدان كليخ كان وزيراً لـ الدفاع الوطني وقت كارثة سمولينسك، التي توفي فيها الرئيس ليخ كاتشينسكي والوفد المرافق له.
وقال الرئيس ” يريدون إرسال الرجل الذي كان آنذاك وزير الدفاع الوطني والمسؤول عن الجيش البولندي إلى الولايات المتحد ، هذه سخرية ، وقال دودا: ” لن أوافق أبدًا على هذا، طالما أنني رئيسًا لبولندا خلال الأشهر الأربعة عشر القادمة ، فلن أوقع أبدًا على هذا الترشيح للسفير” .
ويتهم الرئيس بوجدان كليخ وزير الدفاع الأسبق ، وعضو مجلس الشيوخ الحالي السيناتور بأن له علاقة بكارثة سمولينسك ، لدي طلب كبير لـ الرئيس أن يقول بوضوح إن كان سقوط الطائرة الرئاسية حادثة أم هجوم ، وآمل ألا يتهم الرئيس السيناتور بوجدان كليخ بأي تورط في هذا الهجوم ، وأضاف أنه “إذا كان هجوما، ولم يشارك كليخ في الهجوم، فما هي علاقته به ولماذا سيؤثر ذلك على فرصه في خدمة بولندا؟”
واستذكر وزير الخارجية رحلة الطائرة الرئاسية إلى تبليسي عام 2008 والتي كان على متنها الرئيس ليخ كاتشينسكي ، ثم والحمد لله رفض الطيار مخالفة الإجراءات ، ولم يهبط في مطار تبليسي الذي تمزقه الحرب ، فيما تم إتهامه بالجبن اتهمه بالجبن، وحاول سياسيو حزب القانون والعدالة مقاضاة الطيار لعدم اتباعه أمر الرئيس (ليخ كاتشينسكي)، على الرغم من أن الرئيس ليس له الحق في إصدار مثل هذه الأوامر.
وكما أفاد سيكورسكي، كان لدى السيناتور بوجدان كليخ ما يكفي من الشجاعة لمنح الطيار ميدالية لاتباعه الإجراءات، على الرغم من الضغط الذي مارسه الرئيس – لذلك أسأل من كان على حق حينها؟ علاوة على ذلك، لو تمت الرحلة إلى سمولينسك وفقًا لفلسفة بوجدان كليخ وإجراءاته، لكانت الطائرة قد عادت إلى وارسو وكان بإمكاننا تجنب هذه المأساة ، وشدد على أنه إذا كان الرئيس يعتقد أن سمولينسك معيار مهم، فعليه أن يقدر السيناتور بوجدان كليخ أكثر.
وعندما سئل عما إذا كان عدم توقيع الرئيس على ترشيحات السفراء الجدد يعقد عمل الدبلوماسية، قال: “طبعا، لكن تبين أن الأمر لا يتعلق بالإجراءات، لأن الرئيس هو الذي غير الإجراءات”. وأوضح وزير الخارجية أنه كان هناك ما يسمى بالموافقات الأولية.
وأضاف أن اتفاقية عمل الخدمة الخارجية ، يتم وفق اجراء محدد ، ووفق التصويت ، خسر الرئيس التصويت في المؤسسة التي أنشأها بنفسه ( لجنة الخدمات الخارجية ) وأشار إلى أنه الآن لا يريد استكمال الإجراءات وفقا لنص القانون الذي اقترحه بنفسه. وأضاف رئيس وزارة الخارجية – كما علمنا اليوم، أن الأمر يتعلق بالمسائل الإيديولوجية، وليس الكفاءة المهنية للسلك الدبلوماسي البولندي.