وزير خارجية بولندا يعلق حول منح اللجوء للأسد

دخل الثوار السوريون يوم الأحد إلى دمشق وأعلنوا سقوط نظام بشار الأسد. وفي اليوم نفسه، بدأت الوكالات الروسية في الإبلاغ عن وجود بشار الأسد في روسيا ، وهو ما أكده المتحدث باسم الكرملين يوم الاثنين، معترفاً بأن ذلك كان بقرار من فلاديمير بوتين .

وخلال مؤتمر صحفي سأل الصحفيون وزير الخارجية رادوسواف شيكورسكي عن الوضع في سوريا ومنح روسيا اللجوء للأسد ،وقال “أعتقد أنه يجب على الطغاة الآخرين أن يأخذوا في الاعتبار أيضًا أن الاعتماد على الرعاة الخارجيين، وأولئك المستبدين مثل روسيا اليوم، بدلاً من دعم دولهم، هو بالضبط ما ينتهي إليه الأمر”.

ثم لخص ما يلي: ” السادة سنودن وديبارديو ويانوكوفيتش لديهم رابع للعب البريدج”.

إدوارد سنودن هو متعاون سابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، متهم بالتجسس وسرقة أسرار الدولة. وفي عام 2022 حصل على الجنسية الروسية.

جيرارد ديبارديو ممثل فرنسي معروف بتعاطفه مع الكرملين. ويطلق عليه بوتين لقب الصديق، وقد حصل على الجنسية الروسية بموجب مرسوم رئاسي.

فيكتور يانوكوفيتش، بدوره، هو رئيس أوكرانيا السابق الموالي لروسيا ، والذي تمت إقالته من السلطة نتيجة “ثورة الكرامة” في عام 2014. وفي أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في فبراير/شباط، فر إلى روسيا، حيث لا يزال حتى اليوم.

ماذا ينتظر سوريا؟

وسُئل شيكورسكي عن توقعاته بشأن ما قد يحدث في سوريا في الأسابيع المقبلة. وعلق قائلا: “هذا بالطبع السؤال الذي يطرحه العالم كله على نفسه”.

وأعرب وزير الخارجية البولندية عن أمله في أن تكون الحكومة الجديدة “أفضل، وليس أسوأ من الحكومة السابقة”.

تابع ” بولندا شاركت في كتابة موقف الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا. لذا، أولاً وقبل كل شيء، الإدانة والارتياح لأن النظام الدموي بشكل استثنائي قد فقد السلطة”. وأضاف:” ثانياً، مناشدة عدم محاولة أحد انتهاك الأراضي السورية والحدود المعترف بها دولياً”.

واعترف شيكورسكي بأن اختيار السلطات الجديدة التي تتمتع بالدعم قد يكون “صعبًا للغاية” بسبب التنوع العرقي والثقافي الكبير في البلاد. وأضاف أنه سيدعم أنشطة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.