بولندا مجتمع
وسائل الاعلام البولندية : المسلمون يهاجمون البعثة التبشيرية البولندية في أفريقيا
تتناول وسائل الإعلام البولندية على صفحاتها الاعتداء الذي تعرض له مقر البعثة التبشيرية البولندية في مدينة Rafaï في أفريقيا الوسطى على يد جماعة من المسلمين تدعى bororo في ليلة 2-3 أذار مارس 2018
وجاء في رسالة الأب Hieronim Łusiak الذي انضم للبعثة في عام 2017 أن المبشرين تلقوا معلومات عن هجوم محتمل ستتعرض له البعثة ولكن تم التقليل من هذه المعلومة وفقا لرسالته لكثرة هذه المعلومات التي تردهم في الآونة الاخيرة .
وتابع الاب قائلا في اليوم التالي ، اتضح أن المجموعة قريبة من الفريق بشكل خطير واقترح الأب Kordian علينا الهروب عن طريق النهر ولكن كان القرار متأخر جدا فتعرض المقر لإطلاق النار لمدة 20 دقيقة وبعد ذلك تسللنا عبر الغابة و اختبأنا بين الأشجار محاولين عدم اصدار اي ضجيج وخلال مسيرنا في الغابة التقينا بمجموعة تدعى Antybalaka يطلقون على أنفسهم “المدافعين عن البلاد” على الرغم انهم بالحقيقة عبارة عن مجموعة من اللصوص و قاموا بإحضار القوارب لنا لعبور النهر وعند وصولنا الى الطرف الثاني من النهر سرقوا المال الخاص بنا ووضعوا المسدس في رأس الأب و بعد ذلك تابعنا المسير حتى وصلنا الى قاعدة للجيش المغربي حيث تم معاملتنا بشكل جيد .وفقا لوصفه.
وقامت القاعدة التابعة للجيش المغربي بالتصدي للهجوم على مقر البعثة حتى ادى الى انسحابهم منها وبعد ذلك عدنا الى مقر البعثة بعد يومين من الهجوم وبعد عودتنا اتضح ان جماعة المسلمين اقتحموا المقر وكسروا الاقفال و سرقوا التلفزيون وعدد من الاشياء البسيطة اضافة الى محتويات الثلاجة
وكان هناك “مشهد محزن جدا تبين في الكنيسة داخل المقر فقد تم تخريبها و سرقوا السيارات الخاصة بنا”.
ويتابع الأب في رسالته ” عندما قررت أن أذهب مرة أخرى الى النهر لالتقاط حقائبي من القاعدة العسكرية وأثناء المسير مررت بالعشرات من الجماعة التي التقينا بها سابقا والتي أوصلتنا الى الضفة الثانية من النهر وهم يتناولون وليمة من جثث اعدائهم معتبرين أنه بهذه الطريقة يستمدون الطاقة و سحبوا جثة رجل ميت تجاهي وعرضوا عليي تجربة ذلك اذا اردت “.
وأضاف: “بينما أقترب من عطلة عيد الفصح في خطوة كبيرة ، أتمنى للجميع إيماناً عميقاً بما فعله الله لنا ، بدافع الحب لنا ، أنا أصلي بكل تواضع من أجلك وأبارككم من كل قلبي”.
وأخبر الأب Kordian وكالة الأنباء polsat news البولندية أنه في هذه اللحظة “أننا آمنين في الوسط ، ولكن كانت هناك مشاكل مرة أخرى أمس”. وأضاف “ربما مات النساء والأطفال.”
وأكد أن قاعدة “الأمم المتحدة تقتصر على حماية نفسها فقط بنسبة مئة بالمئة”
وأكد الأب كورديان ، الذي كان يقوم بمهمة في أفريقيا منذ قرابة 30 عاماً ، أن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى كان دراماتيكياً طيلة 8 سنوات.
وأضاف الاب “نتيجة للأنشطة المتعددة لمختلف الجماعات في البلاد ، فقد حصل المسلمون المحليون على الأسلحة للدفاع عن النفس لكنهم يقومون بأشياء فظيعة. هذا بلد بري في هذه اللحظة “.
منذ عام 2013 ، كانت هناك حرب أهلية مستمرة في جمهورية أفريقيا الوسطى. في عام 2010 ، شكل المسلمون حوالي 8,5 من سكان البلاد و البروتستانت هم المجموعة الأكبر (60.7 بالمائة) والكاثوليك (28.5 بالمئة).