وفد مجلس الشورى السعودي في بولندا يؤكد على دور المملكة في الأعمال الخيرية والإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي
قام وفد مجلس الشورى السعودي برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية- البولندية الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ بزيارة إلى جمهورية بولندا اجتمع خلالها مع عدد من رؤساء اللجان والمسؤولين في البرلمان البولندي.
وتم خلال الاجتماعات استعراض علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية بولندا في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية ،بالإضافة إلى تطورات الأحداث في المنطقة إلى جانب موضوع الإرهاب وما يشكله من مخاطر أمنية.
كما تم استعراض العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان البولندي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان أهمية تفعيل دور لجنتي الصداقة في مجلس الشورى والبرلمان البولندي لما لهما من دور في استكشاف آفاق أوسع لعلاقات التعاون بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
وأطلع رئيس اللجنة المسؤولين البولنديين خلال الزيارة على ما تتبوأه المملكة من مكانة عالمية في المنظمات الدولية والإقليمية من خلال ما تمثله من ثقل سياسي على مختلف الصعد والداعمة للسلام والاستقرار العالميين فضلاً عن جهودها على صعيد العمل الإنساني ومساعدة الشعوب المنكوبة ودعم حق تقرير المصير وفق مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية .
وأشار الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ إلى ما أخذته المملكة على عاتقها من عمليات فصل التوائم كجزء من منهجها الإنساني، مشدداً على أن المملكة تأتي في مقدمة الدول في تقديم البذل والعطاء في الأعمال الخيرية والإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي .
وأكد التزام المملكة بدورها الإقليمي والعربي والعالمي لحفظ الأمن والاستقرار في العالم ,مشيراً إلى أن المملكة أخذت على عاتقها عدداً من الملفات المهمة في المنطقة من أجل تحقيق الأمن والسلام فيها .
وأشار إلى استمرار إيران في زعزعة استقرار المنطقة والتدخل في شؤون دولها خصوصاً في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن , مؤكداً أن استمرار هذه السياسة العبثية في المنطقة والتدخل في شؤون دولها أوجد أرضية خصبة لنشوء الجماعات الإرهابية والمتطرفة وولدت نزعة طائفية باتت تؤرق استقرار دول المنطقة وشعوبها .
وجدد آل الشيخ التأكيد على التزام المملكة بدورها الداعم لليمن لتحقيق استقراره وأمنه , مؤكداً في هذا الصدد أن المملكة استجابة لنصرة الشعب اليمني وحكومته الشرعية إيماناً بأن الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق واجب أخلاقي , وذلك بعد أن أطلق فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نداء استغاثة للدول الخليجية لنجدة الشعب اليمني من مستقبل مجهول , لافتاً في الوقت نفسه إلى أن المملكة عانت من اعتداءات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي نقضت الاتفاقيات الخليجية والدولية .
وأعرب الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ عن تطلعه إلى أن تقوم جمهورية بولندا ببذل المزيد من الجهود والمواقف الحازمة تجاه ما تقوم به إيران من أعمال تخريبية في المنطقة .
من جهتها, أشارت عضو اللجنة الدكتورة أمل الشامان إلى أن هناك أكثر من 150 مشروعاً في اليمن موجهة إلى النساء والأطفال،مؤكدة أن المملكة وفرت الدعم النفسي والاجتماعي بشكل متوازٍ مع الدعم الإغاثي , تحقيقاً لجهودها على أرض الواقع وبعيداً عن أي حملات دعائية أو إعلامية .
بدورها, نقلت عضو اللجنة الدكتورة سامية بخاري ما تقوم به العديد من المنظمات السعودية في اليمن من جهود وأدوار كبيرة ومن أبرزها منظمة ( بلسم ) التي قام فريقها بإجراء أكثر من 150عملية جراحية في مدينة المكلا اليمنية بإشراف قوات التحالف.
من جهته, أشار عضو اللجنة خليفة الدوسري إلى ما تعانيه دول المنطقة من استمرار السياسات الاستفزازية للحكومة الإيرانية في دول المنطقة الذي أخر عجلة الاقتصاد والتطور في كثير من دول المنطقة بسبب هذه التهديدات الإيرانية .
بدوره, انتقد عضو اللجنة الدكتور ثامر البراك الاتفاق النووي مع إيران, الذي لم يأتِ بنتائج إيجابية .
من جانبه, أكد الجانب البولندي على دور المملكة العربية السعودية الإقليمي والعالمي المهم , بوصفها شريك إستراتيجي للاستقرار بالمنطقة في ظل التوترات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط , مؤكداً في الوقت نفسه الحاجة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتعليمي بين المملكة وبولندا وأهمية تكثيف تبادل الزيارات البرلمانية بين لجان الصداقة في البلدين لدورهما الجوهري المهم في تعزيز العلاقات المشتركة بين المملكة وبولندا.
وثمن الجانب البولندي دور المملكة الإنساني الذي تمثل في تكفل المملكة بعملية فصل التوأمين البولنديين .
وأيد الجانب البولندي موقف المملكة في اليمن مؤكدين دعمهم للإجراءات التي اتخذتها المملكة في هذا الشأن لحفظ أمن مواطنيها وسلامة أراضيها .
وندد الجانب البولندي بالاتفاق النووي الإيراني , مشيراً إلى أن هذا الاتفاق لم يشمل الصواريخ البالستية , كما مكنها من الاحتفاظ بالتكنولوجيا النووية ما يمكنها ذلك من استئناف تجاربها النووية متى ما أرادت ذلك .
كما ندد الجانب البولندي في الوقت نفسه بالسياسات العدوانية والاستفزازية من قبل إيران لدول المنطقة , مؤكدين على اتفاق المملكة وبولندا على محاربة الإرهاب الإيراني .
ورحب الجانب البولندي بالنقلة النوعية والجوهرية التي حدثت في المملكة وخصوصاً فيما يتعلق بتمكين الجنسين لرسم سياسات المملكة المستقبلية من خلال رؤية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .
ويضم وفد الشورى عدداً من أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البولندية بالمجلس وهم الدكتور اللواء طيار ركن عبدالله السعدون , والدكتور محمد آل عباس , والدكتور واصل المذن , والدكتورة أمل الشامان , وخليفة الدوسري , والدكتور ثامر البراك, والدكتورة سامية بخاري.
واس