وكالات الأمم المتحدة تدعو لإجراء “تحقيق فوري”بشأن الوفيات عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا
دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ، الثلاثاء ، إلى إجراء تحقيق فوري في وفاة أربعة أشخاص بالقرب من الحدود بين بولندا وبيلاروسيا ، لأسباب لم يتم تحديدها بعد.
وفي بيان مشترك ، أعربت الوكالات عن تعازيها لأسر القتلى ، الذين لم يتم تأكيد جنسياتهم بعد ، على الرغم من تحديد اثنين من الضحايا على أنهما مواطنان عراقيان ، أفادت التقارير أنهما توفيا بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.
و دعت وكالتا الأمم المتحدة إلى إدارة الوضع وفقًا للالتزامات القانونية الدولية للدول ، مضيفة أنه ينبغي عليها العمل بشكل تعاوني لحل الوضع ، وإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان.
كما دعت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة إلى الوصول الفوري إلى المتضررين ، من أجل توفير المساعدة الطبية المنقذة للحياة والغذاء والمياه والمأوى ، نظراً لاقتراب فصل الشتاء.
وفي إشارة إلى أن إدارة الحدود هي أمر يتعلق بسيادة القانون للبلد ، دعت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جميع الدول إلى التمسك بسيادة القانون على الحدود واحترام حقوق الإنسان والحريات لجميع المهاجرين.
وأضاف البيان أن المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة تتواصلان مع السلطات المعنية للاطلاع على الخيارات المختلفة للأشخاص الذين ما زالوا عالقين على الحدود ؛ من الوصول إلى اللجوء وإجراءات لم شمل الأسرة ، والعودة الطوعية لأولئك الذين يتبين أنهم ليسوا بحاجة إلى حماية دولية.
واختتمت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقول إنه لا ينبغي للدول استخدام طالبي اللجوء والمهاجرين “لغايات سياسية”، وشددت على ضرورة تقاسم المسؤولية الأساسية بحماية الأشخاص من الفئات الضعيفة بين الدول بروح من التضامن.
كما أن الخلافات السياسية حول المسؤوليات يجب ألا تؤدي إلى وجود خسائر في الأرواح وإلى تجريد الدول من مسؤولياتها والتزاماتها الدولية.
وسلطت وسائل الاعلام في الأيام الأخيرة الضوء على وجهة النظر داخل الاتحاد الأوروبي ،والتي أكدت أن السلطات البيلاروسية كانت تنظم تدفق المهاجرين و طالبي اللجوء من الشرق الأوسط وآسيا ، انتقاما للعقوبات المفروضة على الحكومة المتشددة في بيلاروسيا،الأمر الذي تنفيه “منسك”بقوة .
