يستخدمونها علي أنها دراجات هوائية … مركبات كهربائية غير قانونية تغزو الشوارع
تبدو من الخارج كأنها دراجات هوائية، لكنها في الحقيقة مركبات كهربائية غير قانونية تشكل تهديدًا كبيرًا على الطرقات والأرصفة ، الخبراء يحذرون من أن الوضع قد يخرج قريبًا عن السيطرة، خاصة وأن سائقي "الدراجات الزائفة" لا يدركون أنهم سيتعرضون لمشاكل قانونية جسيمة في حال وقوع حادث، حتى لو لم يكونوا هم المخطئين.
دراجات كهربائية بمظهر قانوني وسلوك مخالف
تلك المركبات التي تشبه الدراجات غالبًا ما تكون مزوّدة بمقبض تسارع، ولا تحتاج للدواسة، وتعمل بسرعات تتجاوز 25 كم/س – مما يجعلها خارج التصنيف القانوني للدراجات الكهربائية في بولندا.
ووفق القانون البولندي، الدراجة الكهربائية القانونية يجب أن يعمل محركها فقط عند استخدام الدواسات، ويتوقف عمله عند تجاوز سرعة 25 كم/س. أي مركبة تخالف ذلك لا تُعد قانونيًا دراجة هوائية.
مركبات مُعدّلة بشكل غير قانوني
يشير الخبراء إلى أن بعض المركبات يتم تعديلها بعد الشراء بإضافة رقاقات إلكترونية تزيد من قوة المحرك أو تزيل حد السرعة. وهذه التعديلات تجعلها غير قانونية. المشكلة لا تتعلق فقط بالدراجات المصنّعة بشكل غير قانوني، بل أيضًا بتلك التي تم تعديلها لاحقًا.
خطر على السلامة العامة
أوليفييه شنايدر، نائب رئيس الاتحاد البولندي للدراجات، شدد على أن هذه المركبات تشكل خطرًا حقيقيًا، كونها:
- تتسارع فجأة؛
- أثقل من الدراجات العادية؛
- تسير بسرعات عالية قد تفاجئ المشاة والسائقين وراكبي الدراجات الآخرين.
عواقب قانونية للسائقين
أغلب سائقي هذه المركبات في بولندا لا يدركون أنهم قد يُحملون المسؤولية الكاملة في حال وقوع حادث، حتى لو كانوا في موقف قانوني. لأنهم لا يُعاملون كراكبي دراجات شرعيين بل كسائقين لمركبات غير قانونية.
أثر اجتماعي سلبي
وأوضح شنايدر أن المركبات الزائفة تضرّ بصورة جميع راكبي الدراجات وتخلق توترًا في الشوارع. كما تؤثر على الصحة العامة، في ظل تفشي قلة النشاط البدني والاكتئاب، مشيرًا إلى أن الدراجة الهوائية العادية (أو القانونية الكهربائية) تساهم في تعزيز الصحة النفسية والبدنية.
الحلول المقترحة
الاتحاد البولندي للدراجات يقترح خطة ثلاثية تشمل:
- التوعية العامة؛
- تطبيق القانون بصرامة؛
- مراقبة السوق، ومحاسبة البائعين الذين يروجون لتلك المركبات غير القانونية.
انتشارها بين سائقي توصيل الطلبات
تمت ملاحظة تزايد استخدام هذه المركبات بين عمال توصيل الطعام، الذين يسيرون بها بسرعة دون استخدام الدواسات. وبالرغم من أنهم لا يشكلون إلا 1٪ من إجمالي الأسطول، فإنهم يقطعون يوميًا أكبر عدد من الكيلومترات.
قوانين كافية… ولكن التنفيذ ضعيف
أكد شنايدر أن القوانين الموجودة كافية، والمشكلة تكمن في تطبيقها. وقال: “ليست المشكلة في القوانين، بل في الالتزام بها. القواعد واضحة، ويجب فقط فرض احترامها”.
إحصائيات الحوادث
بحسب بيانات الشرطة البولندية، وقعت 3,765 حادثة مرورية شملت دراجات هوائية عام 2024، نتج عنها: 169 حالة وفاة؛ و 3,434 إصابة
أغلب الحوادث وقعت داخل المدن (3,314 حادثًا)، لكن خارج المدن، كانت الحوادث أقل عددًا وأكثر فتكًا، حيث لقي 87 شخصًا مصرعهم في 451 حادثًا.
