أعداد البولنديين تتناقص .. بيانات ديموغرافية مقلقة

نشر المركزي للإحصاء (GUS) دراسة بعنوان: “السكان – الحالة والتركيب والحركة الطبيعية حسب التقسيم الإقليمي”. ووفقًا لهذه الدراسة، فقد انخفض عدد السكان خلال العام الماضي بمقدار 39 شخصًا لكل 10 آلاف نسمة.

ويستمر هذا الاتجاه التنازلي منذ عام 2012، ولا توجد مؤشرات على إمكانية عكسه في المستقبل القريب – كما خلص معدّو الدراسة – مما يشكل عائقًا أمام تحقيق تنمية ديموغرافية مستقرة. ويؤكد المكتب أن معدل المواليد منخفض جدًا، في حين أن عدد الوفيات مرتفع، كما أن عدد الزيجات انخفض مقارنة بعام 2023.

نمو طبيعي سلبي

تشير المؤسسة إلى أن هذه التغيرات (التي وُصفت بأنها سلبية ومتزايدة) تعود في الأساس إلى النمو الطبيعي السلبي. وبحسب البيانات، فإن عدد المواليد في عام 2024 كان أقل من عدد الوفيات بحوالي 157 ألفًا. وهذا يعني أن معدل النمو الطبيعي (لكل 1000 نسمة) بلغ -4.2، منخفضًا بمقدار 0.6 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي.

ارتفاع في عدد الوفيات

في الوقت نفسه، ارتفع عدد الوفيات متجاوزًا المتوسط السنوي للسنوات الخمسين الماضية بحوالي 32 ألف حالة (409 آلاف وفاة مقابل 377 ألفًا). وأشارت الدراسة إلى أن “الوضع غير المواتي من حيث معدلات الوفاة والخصوبة في عام 2024 ساهم بشكل كبير في انخفاض النمو الطبيعي للسكان”.

مجتمع يتجه نحو الشيخوخة

لفت المكتب المركزي للإحصاء (GUS) الانتباه أيضًا إلى ارتفاع مؤشر الشيخوخة. ففي عام 2024 بلغ هذا المؤشر 141، ما يعني أنه مقابل كل 100 طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عامًا، يوجد 141 شخصًا يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر.

وقد قُدّرت الفجوة العددية بين الفئتين العمريتين بـ2.2 مليون لصالح كبار السن على حساب الأطفال.

جدير بالذكر أن مؤشر الشيخوخة في عام 2023 كان يبلغ 133، مما يشير إلى تسارع واضح في عملية الشيخوخة السكانية.