أكبر احتجاج في تاريخ الشرطة البولندية…عشرات الآلاف من رجال الشرطة في شوارع وارسو
تجمع أكثر من 20 ألف من رجال الشرطة ورجال الإطفاء وحرس الحدود وحراس السجون يوم الثلاثاء في وارسو لاستنكار ظروف العمل والمطالبة بارتفاع الأجور ، فيما وصفوه بأنه أكبر احتجاج في تاريخ الشرطة البولندية.
جاء الاحتجاج بعد أسبوعين فقط من نزول الآلاف من أعضاء النقابات إلى شوارع العاصمة مطالبين بزيادة الرواتب في ظل ازدهار الاقتصاد ، وتكافح الشركات للعثور على عمال ، وتنفق الحكومة المليارات على البرامج الاجتماعية.
هناك ما يقرب من 100،000 من رجال الشرطة في بولندا ويكسب من لديه سنوات طويلة في العمل ما يعادل قبل الضرائب حوالي 470 ,980 يورو في الشهر ، في حين أن الراتب في الوظائف الصغيرة أقل من نصف ذلك ، وفقا لموقع الشرطة.
قال سوافيمير كونيوتسي أحد قادة نقابات الشرطة للمتظاهرين من على سطح سيارة سوداء”إن ظروف العمل في الخدمة بالملابس الرسمية مشينة. الشباب الذين ينضمون للقوى يستقيلون بمجرد أن يتقاضوا أول راتب لهم ”.
وقام الالاف من رجال الشرطة بالاحتجاج مرتدين الزي الرسمي وسترات واقية ،ويصدرون أصواتا بواسطة الصفارات والابواق البلاستيكية، وحملوا تابوتاً خشبياً مكتوب عليه “الشرطة” ,ولافتة مكتوب عليها “أوقات غريبة عندما لا نخاف من قطاع الطرق والمتظاهرين والمهربين والنار والماء ، ولكننا نخاف التحقق من رصيد حسابنا”.
وسار المحتجون في أرجاء المدينة القديمة و توقفوا لفترة وجيزة أمام القصر الرئاسي وقدموا لمسؤول في القصر قائمة المطالب التي تطالب الرئيس أندريه دودا بدعم مطالبهم وتوجه البعض منهم الى مكتب رئيس الوزراء .
ويطالب المتظاهرون بزيادة فورية قدرها 150 يورو بالإضافة إلى منحهم حق التقاعد بعد 25 عاما من الخدمة بغض النظر عن شرط سن الموظف والمحدد حاليا بـ55 عاما.
وقال وزير الداخلية يواكيم برودجينسكي للاذاعة العامة يوم الثلاثاء أن “العديد من المطالب المقدمة اعتبرها مبررة … على الدولة أن تعتني بالضباط ومعاشاتهم وأمنهم الاجتماعي.”
Czy liczba protestujących policjantów podana przez @PolskaPolicja będzie tym razem zgodna z liczbą podaną przez @warszawa ??#Policja pic.twitter.com/NOIV84mKzU
— W. Krawczynski 🇵🇱 (@wkrawcz1) October 2, 2018