ألمانيا تعتزم افتتاح مركز لترحيل المهاجرين على الحدود البولندية

تستعد السلطات الألمانية لافتتاح “مركز ترحيل” جديد على الحدود مع بولندا، من شأنه تسريع ترحيل طالبي اللجوء الذين قدموا طلبات للحصول على الحماية الدولية في دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي ولكنهم انتقلوا بعد ذلك إلى ألمانيا.
بموجب ما يسمى بـ “لائحة دبلن”، فإن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي يقدم فيها طالب اللجوء طلبه للحصول على الحماية الدولية هي المسؤولة عن معالجة القضية. وإذا انتقل الشخص المعني في هذه الأثناء إلى دولة عضو أخرى، فيمكن إعادته إلى بلد الوصول.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن الحكومة الاتحادية في برلين والسلطات في ولاية براندنبورغ، التي تقع على الحدود مع بولندا، ستوقع اليوم اتفاقا بشأن إنشاء “مركز دبلن” جديد في مدينة آيزنهوتنشتات، التي تقع على الحدود الألمانية البولندية.
وقالت كاترين لانغ وزيرة داخلية ولاية براندنبورغ لصحيفة بيلد : “سيتسع المركز لما بين 150 إلى 250 شخصا في مبنيين.وبعد ذلك سنتمكن من استقبال جميع اللاجئين من دبلن في موقع مركزي واحد. ونظرا لقربه من الحدود البولندية، فيمكن إعادتهم بسرعة إلى هناك”.
وذكرت صحيفة “بيلد” أن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر قالت أن اللاجئين في مركز “دبلن” لن يحصلوا على المزايا العادية الممنوحة لأولئك الذين طلبوا اللجوء في ألمانيا، وسيحصلوا على المؤن الأساسية فقط.
انتقد حزب المعارضة الرئيسي في بولندا، حزب القانون والعدالة اليميني، الحكومة بسبب استعدادها المزعوم لاستعادة طالبي اللجوء من ألمانيا.
وأشار نائب وزير الخارجية السابق في حزب القانون والعدالة، بافاو يابونسكي، إلى أنه وفقًا للتقرير الألماني، في حين ترفض إيطاليا استعادة معظم المرحلين من دبلن، فإن حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك سعيدة بذلك.
ولكن تُظهر البيانات التي يقدمها حرس الحدود البولندي بشكل دوري أنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 ــ عندما كانت الحكومة الحالية في السلطة ــ تمت اعادة 570 شخصا من ألمانيا إلى بولندا بموجب إجراءات دبلن.
وفي عام 2023 ــ عندما كان حزب القانون والعدالة في السلطة ــ تمت إعادة 900 شخصاَ على مدار العام.