ألمانيا وفرنسا تحثان على التوصل إلى اتفاق سريع بين الاتحاد الأوروبي بشأن مهمة البحر الأحمر
وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك تؤكد أهمية العملية العسكرية في البحر الأحمر، حيث استهدفت جماعة الحوثي اليمنية الملاحة الدولية
حثت ألمانيا الاتحاد الأوروبي، الأحد، على التوصل بسرعة إلى اتفاق بشأن مهمة حماية السفن التجارية للاتحاد في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي المعين حديثاً ستيفان سيجورن في برلين، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أهمية العملية العسكرية في البحر الأحمر.
وأكد بيربوك على الدور الحاسم للاتحاد الأوروبي في المهمة وقال إن المحادثات “مستمرة على مستوى الاتحاد الأوروبي، ونأمل في التوصل إلى نتيجة بسرعة”. وأضافت أن الحكومة الألمانية تشارك بنشاط في المفاوضات.
جددت الولايات المتحدة غاراتها الجوية، السبت، على العاصمة اليمنية صنعاء، بعد يوم واحد من هجمات شنتها واشنطن ولندن ضد أهداف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا بقصف أهداف في اليمن، وذلك بدعم من هولندا وكندا وأستراليا والبحرين.
وبعد هجمات الجمعة، التي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة في صفوف الحوثيين، أعلنت الجماعة أن كافة المصالح الأمريكية والبريطانية “أهداف مشروعة”. لقواتها رداً على “عدوانها المباشر والمعلن” ضد اليمن.
ويستهدف الحوثيون في البحر الأحمر سفن الشحن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو تنقل البضائع من وإلى إسرائيل، تضامنا مع غزة التي تتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي إشارة إلى التضامن بين ألمانيا وفرنسا فيما يتعلق بأوكرانيا، سلطت بيربوك الضوء على أهمية زيارة سيجورن للبلاد باعتبارها إشارة قوية للتضامن.
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قالت بيربوك إن ألمانيا تبذل قصارى جهدها لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية حماس.
كما أعربت عن قلقها العميق إزاء معاناة المدنيين في غزة، وخاصة الأطفال.يعتقد أن حماس تحتجز ما يقرب من 136 إسرائيلياً بعد هجومها عبر الحدود في 7 أكتوبر.
وفي معرض حديثها عن الوضع في أوروبا، أكدت على أهمية الوحدة قائلة. «إذا اتحدت أوروبا وتحدثت بصوت واحد، فلن يتجاهلنا العالم». قالت.
وردد وزير خارجية فرنسا ،ستيفان سيجورن موقف الوزيرة بيربوك بشأن دعم أوكرانيا وشدد على أهمية وجود صوت أوروبي موحد بشأن توترات البحر الأحمر.
من جانبه، قال سيجورنيه إن الهجمات تشكل تهديداً جدياً بالنسبة للتجارة الدولية وحياة البشر، مضيفاً أن فرنسا تدين هذه الهجمات بشدة وتطالب بوقفها. كما شدد على أن فرنسا تعمل بالفعل منذ أعوام من أجل ضمان الأمان البحري في البحر الأحمر.
وأعرب الوزيران عن رغبتهما في تعزيز “مثلث فايمار” الذي يضم ألمانيا وفرنسا وبولندا. وقال سيجونيه إنه يعتزم تقديم مجموعة متنوعة من المبادرات لتعزيز التعاون في مثلث فايمار خلال اجتماعه في وارسو الاثنين. وأشار إلى أنه يمكن أن تشمل هذه المبادرات الرحلات المشتركة، دون الخوض في المزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الفرنسي الى بولندا اليوم الأثنين للقاء نظيره رادوسواف سيكورسكي .
وزير خارجية فرنسا يؤكد دعم بلاده لأوكرانيا
وفي أول زيارة خارجية له توجَّه ستيفان سيجورنيه الجمعة إلى كييف، لتأكيد دعم باريس لأوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع بين أوكرانيا وروسيا الشهر المقبل.
وقال سيجورنيه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا «لن نضعف، وعزيمتنا لم تُمس»، مشيراً إلى أن اختيار كييف وجهة لزيارته الرسمية الأولى يشكل في حد ذاته «رسالة إلى الأوكرانيين».
وجدّد سيجورنيه التأكيد على أن «مستقبل أوكرانيا في صلب الاتحاد الأوروبي». ووعد بأن تبذل باريس «كل ما في وسعها» لتحصل كييف على حزمة مساعدات أوروبية بقيمة 50 مليار يورو، لا تزال عالقة بعد أن استخدمت المجر حق النقض.
وقبل الاجتماع المقرر مع فلاديمير زيلينسكي، قال سيجورنيه إن ممثلي فرنسا سيقومون “بعدد من الزيارات” لفهم “ما يحتاجه الأوكرانيون اليوم”.
إلى ذلك، عقد سيجورنيه اجتماعاً السبت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استمر ساعة من الوقت، بحسب ما ذكر الوفد المرافق له. وتطرّق المسؤولان إلى «الدور القيادي لفرنسا الرامي إلى جعل القمة (الأوروبية المنتظرة) مؤشراً جديداً إلى الدعم الأوروبي الموحّد لأوكرانيا».
وشكر الرئيس الأوكراني سيجورنيه على دعم فرنسا «المستمر لقوات الأمن والدفاع الأوكرانية»، ودورها في تعزيز العلاقات بين بلده والاتحاد الأوروبي.
وفى وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن وزير الخارجية الجديد سافر جوًا إلى بولندا، ومن هناك سافر إلى كييف، وتهدف الزيارة إلى تأكيد دعم والتزامات فرنسا وأوروبا تجاه أوكرانيا.