أندريه دودا لا يستبعد رئاسة الحكومة بعد انتهاء ولايته: “سأفكر بجدية إذا دعت الحاجة”
لم يستبعد الرئيس البولندي أندريه دودا إمكانية توليه منصب رئيس الوزراء بعد انتهاء ولايته في أغسطس المقبل، مؤكدًا في تصريحات إذاعية أنه سيفكر "بشكل جدي" في أي دور سياسي مستقبلي، طالما لا يتعارض مع مكانة وهيبة منصب رئيس الجمهورية.
وفي مقابلة مع إذاعة Wnet، أوضح دودا أنه لطالما اعتبر دوره في السياسة “خدميًا”، وأن مستقبله السياسي المحتمل سيعتمد على “الاحتياجات السياسية ورؤية المجتمع”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان المنصب التنفيذي الأبرز في البلاد – رئاسة الحكومة – مناسبًا لرئيس سابق، ذكّر دودا بحالة الرئيس الأسبق ألكسندر كفاشنيفسكي، الذي رشحته “اليسار” لرئاسة الوزراء بعد انتهاء ولايته، مضيفًا:”لم يشكك أحد حينها في مدى ملاءمة هذا المنصب لرئيس سابق”.
وأكد أن رئاسة الحكومة هي “أهم وظيفة تنفيذية في الدولة، وتمنح صاحبها أكبر قدر من الصلاحيات والمسؤوليات، ولا أراها بأي حال من الأحوال انتقاصًا من كرامة منصب رئيس الجمهورية”.
استبعاد رئاسة البرلمان
في المقابل، استبعد الرئيس دودا بشكل قاطع إمكانية ترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب ، مبررًا ذلك بأن المنصب يتطلب أولًا الترشح لعضوية البرلمان، وخوض حملة انتخابية على مستوى محلي، وهو ما “لا يليق برئيس سابق انتُخب على مستوى وطني”.
وقال بهذا الخصوص:
“لكي أصبح رئيسًا للبرلمان، يجب أن أكون نائبًا أولًا. وهذا يعني خوض الانتخابات البرلمانية في دائرة معينة، والمنافسة على قوائم حزبية. بالنسبة لرئيس سابق انتُخب من قِبل الأمة بأكملها، فإن الانخراط في معركة انتخابية محلية لا يتناسب مع مكانة المنصب السابق”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس أندريه دودا يتولى المنصب منذ عام 2015، ومن المقرر أن تُختتم ولايته الثانية في 6 أغسطس المقبل، حين يُنصّب كارول نافروتسكي رئيسًا جديدًا للجمهورية.
