“أوقفوا الهجرة”.. حزب الكونفدرالية يعلن عن احتجاجات في جميع أنحاء بولندا
أعلن حزب الكونفدرالية عن تنظيم احتجاجات جماهيرية في مختلف أنحاء بولندا يوم 19 يوليو تحت شعار "Stop imigracji – أوقفوا الهجرة"، وفقًا لما أعلنه ميخاو فافير، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ، وأوضح أن هذه التظاهرات تمثل رفضًا لسياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الحالية، و"ردًا على الحوادث الأخيرة التي تورط فيها أجانب"، بحسب تعبيره.

وأكد أن الاحتجاجات ستُنظم في المدن الكبرى والصغرى على حد سواء في مختلف أنحاء البلاد.
احتجاجات ضد سياسات الحكومة والهجرة الجماعية
قال فافير: “ندعو جميع البولنديين إلى الخروج إلى شوارع مدنهم والانضمام إلى هذه الاحتجاجات ضد الهجرة الجماعية إلى بولندا التي حدثت خلال حكم حزبي القانون والعدالة (PiS) والمنصة المدنية (PO).”
وأضاف أن هذه التظاهرات تمثل رفضًا لما وصفه بـ”تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الألمانية”، بالإضافة إلى جرائم تورط فيها أجانب مؤخرًا، في إشارة إلى حادثة في مدينة تورون، حيث تعرضت فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا لاعتداء عنيف من قِبل مهاجر فنزويلي.
وأكد فافير أن: “المهاجرين الذين يدخلون بولندا بشكل قانوني، لكن دون تحقق أو تدقيق من حكومة توسك، يرتكبون جرائم وحشية ضد البولنديين. نحن في حزب الكونفدرالية نعارض الهجرة غير الشرعية والشرعية منذ سنوات، ولسوء الحظ، توقعاتنا بدأت تتحقق اليوم، والبولنديون يرون ذلك بوضوح.”
مئات الاحتجاجات المنتظرة في عموم البلاد
قال فافير إن الوقت مناسب الآن للخروج إلى الشوارع والتعبير عن الرفض الشعبي لسياسات الهجرة، وأعرب عن أمله في أن تشهد بولندا مئات التظاهرات يوم 19 يوليو ضمن حملة “أوقفوا الهجرة”.
انتقادات لتدابير الحكومة و”تهميش” المراقبة المدنية
وعن إدخال مراقبة مؤقتة على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا، أشار فافير إلى أن هذه الخطوة قد تكون موجهة ضد المتطوعين والدوريات المدنية التي تنشط في المنطقة الحدودية، وأضاف: “لا نملك حتى الآن أي ضمان بأن الحكومة ستلتزم حقًا بتطبيق القوانين، أو أنها ستتوقف عن استقبال مهاجرين غير مدققين من ألمانيا ، والأسوأ من ذلك، أنها الآن تزيل الأدوات التي تتيح الرقابة على نشاطات هؤلاء.”
وأوضح أن إبعاد الدوريات المدنية سيؤدي إلى تقليل المعلومات المتوفرة للناس حول ما يجري على الحدود.
الحكومة تشدد السيطرة على الحدود
بدأت مراقبة مؤقتة على حدود بولندا مع ألمانيا وليتوانيا اعتبارًا من منتصف ليلة الاثنين، وتشمل تفتيشًا عشوائيًا للمركبات من قِبل حرس الحدود والشرطة وجنود قوات الدفاع الإقليمية (WOT). وتهدف هذه الإجراءات، حسب الحكومة، إلى الحد من تدفق المهاجرين غير المنضبط.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء دونالد تاسك يوم الثلاثاء أن جميع المعابر الحدودية مع ألمانيا تُعتبر الآن بنية تحتية حرجة، محذرًا من أن أي محاولات للتصرف خارج القانون أو عرقلة عمل حرس الحدود ستواجه عقوبات صارمة، خصوصًا ما يتعلق بانتحال صفة أفراد الأمن أو تعطيل مهامهم.
خلفية: ألمانيا سبقت بولندا في مراقبة الحدود
يُذكر أن ألمانيا كانت قد فرضت رقابة على حدودها مع بولندا منذ أكتوبر 2023، في محاولة للحد من تدفق المهاجرين إلى أراضيها.