أوكرانيا ترد على تصريح دودا بشأن خطر عودة الجنود الأوكرانيين من الجبهة
في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، قال الرئيس أندريه دودا إنه يخشى أنه بمجرد توقف القتال، "فإن الجريمة سوف تنتقل من أوكرانيا إلى بولندا ، مما يؤثر أيضًا على أوروبا الغربية والولايات المتحدة". وأكد أن كييف ستحتاج إلى "دعم هائل" لضمان أمنها.
وقارن دودا الوضع بما كان عليه الحال في روسيا في أوائل تسعينيات القرن العشرين، عندما كانت النزاعات بين العصابات والعنف المسلح منتشرة بين قدامى المحاربين في الاحتلال السوفييتي لأفغانستان الذي استمر عقداً من الزمان.
ورداً على تصريحات دودا، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية Heorhij Tychyj في بداية بيانه عن امتنانه لبولندا “للمساعدة واسعة النطاق المقدمة لأوكرانيا” وللرئيس البولندي “للترويج المستمر لمصالح أوكرانيا والدعوة لشركائنا إلى زيادة الدعم لبلدنا”.
وتابع قائلاً أنه في نفس الوقت :” نحن لا نتفق مع تقديم صورة الجنود الأوكرانيين الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن أوروبا ضد الغزو الروسي باعتبارهم تهديدا محتملا مزعوما للأمن الأوروبي”.
وافاد البيان :”لنتذكر أنه بعد عام 2014، عندما عبر مئات الآلاف من الأوكرانيين اخط المواجهة، لم تكن هناك زيادة كبيرة في الجريمة أو التهديدات لبولندا أو أوروبا. علاوة على ذلك، منذ السنوات الأولى للعدوان الروسي، أولت أوكرانيا اهتماما أساسيا لتكييف الجنود وتنشئتهم ودمجهم، وتعتمد على المزيد من المساعدة من الشركاء في هذه المسألة المهمة”.
واضاف : “إن الجنود والمحاربين القدامى الأوكرانيين لا يشكلون تهديدًا، بل يشكلون عامل أمان لأوكرانيا وبولندا وأوروبا بأكملها. إنهم ضمانة لمستقبل حر ومستقر لأوروبا. نحن مقتنعون بأن الرجال والنساء الأوكرانيين الشجعان الذين وقفوا للدفاع عن بلدهم والعالم أجمع من الغزاة الروس يستحقون أعلى درجات الاحترام”.