ارتفاع أسعار الوقود في بولندا.. الصراع في الشرق الأوسط يشعل الأزمة
ارتفعت أسعار الوقود في محطات البنزين البولندية ببضع قروش وتشير التوقعات إلى أنها ستستمر في الارتفاع خلال الأسابيع القادمة، نتيجة ردة فعل الأسواق العالمية للنفط على الصراع بين إيران وإسرائيل. وإذا قررت طهران إغلاق مضيق هرمز، فإن هناك خطرًا كبيرًا بارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ وسريع.

الأسواق تتفاعل مع الأزمة
ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، ولم تتأخر محطات الوقود في بولندا في عكس ذلك على الأسعار للمستهلكين. حاليًا، يدفع البولنديون المزيد مقابل التزود بالبنزين، لكن التأثير الكامل قد لا يظهر في محافظهم خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية، إنما خلال فصل الصيف قد يصبح أكثر وضوحًا.
إغلاق مضيق هرمز.. كابوس اقتصادي
هذه ليست المرة الأولى التي تتفاعل فيها الأسواق مع النزاعات العسكرية، لكن في هذه الحالة فإن المخاطر أكبر من المعتاد. فقد هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر استراتيجي يمر عبره يوميًا بين 15 و20 مليون برميل من النفط، إضافة إلى الغاز من دول الخليج.
إغلاق المضيق قد يؤدي إلى شلل غير مسبوق في أسواق الطاقة العالمية.
خبراء: السيناريو الأسوأ غير مرجح لكنه وارد
يرى الخبراء أن سعر برميل النفط قد يقفز بنسبة 20% إذا نفذت طهران تهديدها، ما قد يرفع السعر إلى 150 دولارًا للبرميل، وهو ما قد يؤدي إلى “انفجار” سوق الوقود ، لكن لحسن الحظ، يعتبر الخبراء هذا السيناريو غير مرجح حاليًا.
وقال الدكتور ياكوب بوغوتسكي، محلل سوق الوقود، في مقابلة مع قناة “بولسات نيوز”: “عادةً ما يُلاحظ تأثير ارتفاع أسعار النفط بعد عدة أيام أو حتى أسابيع من بداية الأزمة”.
وأوضح أن ما نشهده من زيادة طفيفة في الأسعار ناتج عن ما يُسمى بـ”علاوة المخاطر”، أي تخوّف المستثمرين من شح في الإمدادات أو زيادات حادة في الأسعار.
روسيا المستفيد الأكبر
يرى بوغوتسكي أن روسيا تستفيد كثيرًا من التوتر في مضيق هرمز، لأن ذلك يعزز موقعها كمورد بديل وسريع للأسواق الآسيوية مثل الصين والهند، التي لا تتأثر بالعقوبات الغربية مثل الأسواق الأوروبية.
البولنديون يجب أن يستعدوا
وفيما يخص المستهلكين في بولندا، توقع المحلل أن ترتفع الأسعار بعدة قروش أو أكثر خلال الأسبوعين القادمين. لكنه حذر أنه إذا ما تم إغلاق مضيق هرمز فعلًا، فإن الزيادة ستكون أكبر وأسرع.