اعتقال طالب إسرائيلي في بولندا بسبب أداء التحية النازية في أوشفيتز

تم اعتقال طالب إسرائيلي من المرحلة الثانوية يوم الأحد بعد أداء التحية النازية في معسكر أوشفيتز-بيركيناو خلال رحلة مدرسية إلى بولندا.
قام الطالب، الذي كان في زيارة مع وفد مدرسته الثانوية من شمال إسرائيل، بأداء التحية النازية تحت لافتة “Arbeit Macht Frei” (“العمل يحررك”) عند مدخل المعسكر النازي السابق. تم احتجازه ثم الإفراج عنه لاحقًا بعد فرض غرامة مالية قدرها 1,500 زلوتي بولندي (حوالي 370 دولارًا).
وزارة التعليم الإسرائيلية تدين الحادث بشدة
أصدرت وزارة التعليم الإسرائيلية بيانًا أكدت فيه أنها تتعامل مع الحادث بأقصى درجات الجدية، مشيرة إلى أن الطالب سيواجه إجراءات تأديبية عند عودته. وجاء في البيان:”هذا السلوك غير مقبول تمامًا، ويتناقض مع قيم التعليم الإسرائيلي، ويقوض الهدف من الرحلة إلى بولندا.”
إدانة من متحف أوشفيتز-بيركيناو
أدان متحف أوشفيتز-بيركيناو الفعل، واصفًا التحية النازية بأنها رمز أيديولوجي معادٍ للسامية مسؤول عن معاناة ومقتل الملايين خلال الحرب العالمية الثانية. وقال المتحف في بيان:”ارتكاب مثل هذا الفعل في موقع تاريخي حيث قتلت ألمانيا النازية ما يقرب من مليون يهودي، إلى جانب عشرات الآلاف من البولنديين والغجر وأسرى الحرب السوفييت وغيرهم، ليس فقط أمرًا مهينًا بشدة وغير أخلاقي، ولكنه أيضًا انتهاك للقانون.”
أبلغ رجال الأمن عن الحادث إلى الشرطة، التي فتحت تحقيقًا في الواقعة.
ردود فعل المدرسة والسلطات المحلية
قالت إدارة المدرسة الثانوية التي ينتمي إليها الطالب إنها تتعامل مع القضية داخليًا، مؤكدة أن التصرف لا يعكس قيم المؤسسة. كما أعلنت البلدية التي تقع فيها المدرسة أنها تجري تحقيقًا في الحادث.
وخلال التحقيقات، ادعى الطالب أنه كان يُلوّح بيده ولا يؤدي التحية النازية.
القانون البولندي يجرّم الترويج للرموز النازية
تحظر القوانين البولندية الترويج العلني للرموز النازية، ويواجه المخالفون عقوبات تصل إلى السجن لمدة عامين, وفي يناير الماضي، تم اعتقال سائحة هولندية وفرض غرامة مالية عليها بسبب أدائها تحية نازية في أوشفيتز، والتي وصفتها لاحقًا بأنها “مزحة سيئة”.