بولندا سياسة

اقتراب تعديل حكومي في بولندا.. رئيس الوزراء يلتقي شركاء الائتلاف

من المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، يوم الجمعة، مع قادة الأحزاب الائتلافية ليعرض عليهم مقترحات لتعديل حكومي واسع النطاق. وتشير التسريبات إلى احتمالية دمج بعض الوزارات، مثل التعليم والرياضة، أو التعليم والرقمنة، بالإضافة إلى إنشاء وزارة عملاقة للاقتصاد.

وكان توسك قد صرح في وقت سابق أنه سيقترح هيكل الحكومة الجديد بحلول منتصف يوليو. ويأتي الاجتماع المزمع يوم 4 يوليو في وقت تزداد فيه التوقعات بحدوث تغييرات كبيرة في تركيبة الحكومة الائتلافية.

 

تغييرات هيكلية مرتقبة

من بين السيناريوهات المتداولة دمج وزارتي التعليم والعلوم، أو دمج وزارتي العلوم والرقمنة، وهو ما قد يعني خسارة حزب اليسار لأحد مقاعده الوزارية ،  كما يجري الحديث عن إمكانية دمج وزارة الثقافة مع وزارة الرياضة، أو دمج وزارة التعليم مع وزارة الرياضة .

كما يُناقش اقتراح بإنشاء وزارة “عملاقة” للاقتصاد عبر دمج وزارة التنمية والتكنولوجيا مع وزارة الصناعة، وربما أيضاً مع وزارة المالية أو وزارة الأصول الحكومية.

 

وفي حال تم تنفيذ هذه الدمجات، فإن عدد نواب الوزراء (الوزراء المفوضين) قد ينخفض، كما أن هناك اقتراحات بإلغاء مناصب بعض المفوضين الحكوميين ودمجهم ضمن الوزارات أو في رئاسة الوزراء بصلاحيات أقل.

 

موقف مناصري المساواة

وزيرة شؤون المساواة كاتاجينا كوتولا (من حزب اليسار) أكدت أن إلغاء منصب مفوض المساواة غير ممكن لأنه منصوص عليه في التشريعات الأوروبية، مشددة على أهمية استمرار هذا الدور لضمان مكافحة التمييز والعنف الأسري.

فاعلية الهيكل الحكومي أهم من الأسماء

 

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس حزب الشعب فلاديسواف كوشينياك-كامييش، أن الأهم في التعديل ليس الأسماء بل الهيكل والفعالية ،  واقترح توحيد المسؤولية عن قطاع الطاقة في وزارة واحدة بدلاً من توزيعها بين وزارات مختلفة.

ودعا كوشينياك-كامييش إلى أن يكون جميع قادة الائتلاف أعضاء في الحكومة لتحسين التواصل وتحمل المسؤولية، محذراً من أن منصب نائب رئيس الوزراء دون حقيبة وزارية هو “حيلة “.

 

تباين في مواقف قادة الائتلاف

في المقابل، أكد زعيم حزب “بولندا 2050″، شيمون هووفنيا، أنه لا يعتزم الانضمام للحكومة، لكنه قد يغير رأيه إذا قرر جميع قادة الائتلاف الدخول إلى الحكومة.

أما زعيم حزب “اليسار الجديد”،  فقال إن كل حزب سيقدم رؤيته واقتراحاته خلال الاجتماع، ورفض الكشف عن مطالب حزبه قبل اللقاء حفاظاً على فعالية الحوار.

توزيع المناصب في الميزان

وفقاً للاتفاق الائتلافي، فإن هووفينا  سيشغل منصب رئيس البرلمان حتى 13 نوفمبر، ثم يتولى تشاجاستي المنصب لبقية الدورة. وقد أعرب بعض أعضاء “بولندا 2050” عن استيائهم من أن حزب اليسار – رغم كونه الأصغر – يشغل عدداً كبيراً من المناصب، مطالبين بإعادة النظر في هذا التوزيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم