دولي

الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة تقدمان المساعدات للمهاجرين على الحدود

أعلن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي،الخميس، أن المفوضية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر البيلاروسي ، قدموا مساعدات للمهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية.

وقال غراندي عبر “تويتر”: “اليوم في بيلاروس، قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، جنبا إلى جنب مع الصليب الأحمر البيلاروسي، بتسليم المساعدات للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل على الحدود”​​​.

وشدد على أن الأولوية الآن هي “منع الخسائر في الأرواح ونقل الناس إلى أماكن أكثر أمانا في بيلاروس”؛ مشيراً إلى أن مكتبه “جاهز للمساعدة في إيجاد الحلول”.

وقد حصلت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في بيلاروسيا على تصريح يخولهم الوصول إلى مخيم مؤقت على الجانب البيلاروسي من الحدود بالقرب من نقطة العبور الدولية “Bruzgi” حيث يقيم حوالي 2000 مهاجر منذ 8 نوفمبر / تشرين الثاني. من بينهم العديد من الأطفال والنساء ، بما في ذلك الحوامل.

و قدمت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة بعض المساعدات الطارئة ، مثل المواد الصحية للأطفال والنساء ، بالإضافة إلى بعض المواد الغذائية و سيقدم الصليب الاحمر البيلاروسي البطانيات والملابس الدافئة والقفازات والقبعات والأحذية للأطفال .

خلال الزيارة ، تمكنت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية من التحدث إلى الناس و الحصول على معلومات حول الاسباب التي دفعتهم للهجرة و عرضوا عليهم بعض الخيارات التي من الممكن آن تساعدهم مثل ، امكانية طلب اللجوء والحماية في بيلاروسيا، آو قد يكون لدى بعض طالبي اللجوء والمهاجرين أسباب مقنعة لعبور الحدود من آجل لم شمل الأسرة في الاتحاد الأوروبي.

وتم طرح خيار آخر هو امكانية الانضمام الى برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج (AVRR) الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة ، والذي يوفر عودة كريمة وآمنة وقانونية إلى الوطن وهذا يعتمد فقط على الاختيار الحر للشخص.

وكانت قد أعربت كلاً من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ،الثلاثاء ، عن صدمتهما إزاء أحدث التقارير الواردة من المناطق الحدودية بين بيلاروس وبولندا، ودعت المنظمتان الى لضمان احترام سلامة وحقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين.

وفي أعقاب تسجيل العديد من حالات الوفاة المؤسفة عند الحدود خلال الأسابيع القليلة الماضية، تعيد المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة التأكيد على الدولتين على وجوب تفادي وقوع خسائر جديدة في الأرواح، وضمان المعاملة الإنسانية لمهاجرين واللاجئين كأولوية قصوى.

وقد صرحت المنظمتان على الملأ وفي مناسباتٍ عديدة بأن استخدام المهاجرين واللاجئين كأدواتٍ لتحقيق غاياتٍ سياسية هو سلوك مشين ويجب الامتناع عنه. إن استغلال ضعف المهاجرين واللاجئين ووضعهم اليائس من خلال تقديم وعودٍ غير واقعية ومضللة لهم أمرٌ غير مقبول وله عواقب إنسانية وخيمة.

وقد سبق أن شددت المنظمتان مراراً وتكراراً على وجوب قيام السلطات البيلاروسية بالحفاظ على سلامة الأشخاص وتلافي نشوء أوضاع إنسانيةٍ صعبة.

وتعرب المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة عن استعدادهما لدعم السلطات في بيلاروسيا بتقديم الاستشارات وتقييم الظروف الفردية لهؤلاء الأشخاص، في مواقع ملائمة بعيداً عن المناطق الحدودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى