بولندا سياسة

الاتحاد الأوروبي يترقب: هل يهدد نافروتسكي وحدة الصف الأوروبي؟

في انتخابات رئاسية حامية شهدتها بولندا يوم الأحد، فاز المؤرخ القومي كارول نافروتسكي، المدعوم من حزب "القانون والعدالة" المحافظ وبدعم مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على منافسه الليبرالي رافاو تشاسكوفسكي، عمدة وارسو، بنسبة 50.89% مقابل 49.11%.

بفوزه، يمدد نافروتسكي سيطرة التيار المحافظ على مؤسسة الرئاسة البولندية لولاية ثالثة، بعد انتهاء فترة الرئيس الحالي أندجي دودا في أغسطس المقبل.

احتفال يميني وردود فعل أوروبية

فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، هنّأ نافروتسكي ووصف النتيجة بأنها “نصر رائع” يعزز التعاون داخل مجموعة فيشيغراد.

مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، اعتبرت الفوز “رفضًا لهيمنة المفوضية الأوروبية وسعيها لطمس سيادة الدول”.

جورجي سيميون، زعيم قومي روماني، غرّد قائلاً: “بولندا انتصرت”.

الرد الغربي والدولي

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعربت عن ثقتها باستمرار التعاون مع بولندا رغم الخلافات.

الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير شدد على التعاون الوثيق على أساس “الديمقراطية وسيادة القانون”.

الأمين العام للناتو مارك روته تعهد بالعمل مع نافروتسكي لجعل الحلف “أقوى في مواجهة التهديد الروسي”.

رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي هنأ الفائز لكنه حذر ضمنيًا من أن الدعم البولندي قد يتأثر بسبب الخلافات التاريخية.

قلق داخل الاتحاد الأوروبي

يرفض نافروتسكي مزيدًا من الاندماج الأوروبي، وعبّر عن معارضته لمبادرات مثل الاقتراض المشترك و”الصفقة الخضراء”، ما يُنذر بتصاعد التوتر بينه وبين حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك ذات التوجهات الأوروبية.

ويرى المراقبون أن بولندا تدخل مرحلة “تعايش سياسي صعب”، حيث يمتلك نافروتسكي حق النقض (الفيتو) على القوانين، بينما لا تمتلك حكومة توسك أغلبية الثلثين لتجاوزه.

سيُعلَن عن النتائج النهائية الرسمية من قبل اللجنة الوطنية للانتخابات خلال أيام، على أن يتم أداء اليمين الدستورية في 9 يوليو. وبحسب الدستور، سيكون للرئيس المنتخب دور محوري في تعيين السفراء وصياغة السياسة الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم