الاتحاد الأوروبي يتّخذ قرارات شاجبة بحق بيلاروسيا

سلّطت القمة الأوروبية التي تعقدها الدول لـ27 حضوريا في بروكسل، الاثنين والثلاثاء، الضوء على بحث المسائل الخارجية، ومنها مسألة فرض حزمة عقوبات أعدت في أيار/مايو، ضد سلطات بيلاروس فضلا عن تصاعد التوتر مع روسيا، ومناقشة الوضع في الشرق الأوسط ومالي والعلاقات مع المملكة المتحدة، وستخصص اجتماعات اليوم الثاني من القمة لبحث الجائحة وشؤون المناخ.

وبدأت قمة دول الاتحاد الأوروبي التي يفترض أن تستمر حتى الثلاثاء في بروكسل الاثنين، وتضمنت بعض الاستنتاجات أعلن عنها رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال في بيان مساء الاثنين، هذه أهمها:

قرار بإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطائرات البيلاروسية ردا على تحويل مينسك وجهة طائرة كانت تقل معارضا
قرّر الاتحاد الأوروبي مساء الاثنين إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات البيلاروسية، حاضا شركات الطيران الأوروبية على تجنّب المجال الجوي البيلاروسي، وسط دعوات الى فرض عقوبات جديدة على نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو المتّهم بتحويل مسار طائرة مدنية أوروبية كانت تقل معارضا، وذلك من أجل توقيفه.

مصداقية الاتحاد الأوروبي على المحك بعد اعتراض بيلاروس طائرة تقل معارضا
وبحسب مقررات للقمة نشرها متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، طالب قادة دول الاتحاد المجتمعون في بروكسل بـ”الإفراج فورا” عن المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته صوفيا سابيغا اللذين أُجبرت طائرة كانا يستقلانها على الهبوط اثر انذار بوجود قنبلة تبين لاحقا انه كاذب. والمعارض بروتاسيفيتش (26 عاما) هو رئيس التحرير السابق لمحطة نيكستا المعارضة التي اضطلعت بدور رئيس في تنظيم الحركة الاحتجاجية التاريخية ضد لوكاشنكو في 2020. واعتقل الاحد في مينسك مع سابيغا بعد اجبار طائرة كانا يستقلانها على الهبوط بعد إنذار بوجود قنبلة تبين لاحقا انه كاذب.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين توعّدت بـ”رد قوي جدا” من الاتحاد الأوروبي على هذا “السلوك المشين”، فيما أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إجراء “تحقيق مستقل” في المسألة. ويتطلب فرض عقوبات أوروبية إجماع دول الاتحاد الـ27. ويعقد حلف شمال الأطلسي الذي طالب بـ”تحقيق دولي” في الواقعة، الثلاثاء اجتماعا لسفراء دوله الأعضاء لبحث الأوضاع، ووصف أمنيه العام ينس ستولتنبرغ ما حصل بأنه “حادثة خطرة”. ويبدي نظام لوكاشنكو الحاكم منذ 1994 نزعة سلطوية متزايدة منذ قمع حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة العام الماضي، نزل فيها عشرات الآلاف إلى الشوارع.

يورونيوز