بولندا سياسة

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى رقابة “صارمة” على حدود بيلاروسيا من قبل بولندا

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى رقابة "صارمة" على حدود بيلاروسيا من قبل بولندا

جثة في نهر متجمد ، إصابات في العمود الفقري بعد السقوط من على الجدار ، ضرب امرأة حامل من قبل البيلاروسيين بعد إجبارها على العودة – هذا ما يحدث على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي ، كما أن مفوضية الاتحاد الأوروبي تدعو بولندا إلى تشديد الرقابة على الحدود .

بتاريخ 25 تشرين الاول/أكتوبر تم العثور على جثة رجل سوداني ، في نهر Supraśl في بولندا ، مما رفع عدد الوفيات الموثقة على طريق الهجرة البيلاروسية إلى 27 في الأشهر الـ 14 الماضية.

” قد يكون هناك المزيد ، بالنظر إلى أن 186 شخصًا حاولوا العبور فقدوا ولايوجد أي أثر لهم “، وفقاً لمنظمة الإنقاذ غير الحكومية البولندية Grupy Granica.

أقامت بولندا سياجًا بتكلفة 320 مليون يورو ، بارتفاع 5.5 متر وطوله 180 كيلومترًا لمنع المهاجرين بعد أن نقلت بيلاروسيا عشرات الآلاف من الأشخاص العام الماضي وأجبرتهم على النزوح إلى دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لخلق أزمة هجرة ، حيث رد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على شركات الطيران التي تقل المهاجرين .

على الرغم من ذلك لايزال الأشخاص يحاولون الوصول إلى أوروبا بأعداد متزايدة رغم معرفتهم بالحوادث والخواطر التي قد يتعرضون لها مثل حوادث السرقة او العنف و حتى انخفاض حرارة الجسم والبرد القاسي والضياع في الغابات دون طلب الحصول على مساعدة خشية اعتقالهم واعادتهم إلى بيلاروسيا .

تعرض مجموعات للمهاجرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل “التليغرام” تأشيرات سياحية إلى روسيا مقابل 1000 يورو ، والعبور إلى بيلاروسيا مقابل 500 يورو ، ومساعدة أخرى في الوصول إلى ألمانيا مقابل 5950 يورو ، أو السفر بجواز سفر شبيه و الكثير من الطرق الأخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة .

اشارت مجموعة (Grupy Granica ) وهي مبادرة غير رسمية تم إنشاؤها استجابة للأزمة الإنسانية على الحدود البولندية البيلاروسية ، أنها تتلقى حاليًا حوالي 160 مكالمة لمساعدة المهاجرين كل أسبوع ، مقارنة بـ 50 أو نحو ذلك أسبوع في أب/أغسطس.

الاشخاص المتواجدون على الحدود البولندية مع بيلاروسيا، يدورون حول الجدار ، و يحفرون تحته أو يتسلقون عليه ويجرحون أنفسهم بالأسلاك الشائكة ويعانون من سقوط خطير يتسبب لهم بإصابات بعضها خطيرة.

من جهتها ،قالت آنا ميخالسكا المتحدثة باسم حرس الحدود في إشارة إلى أن منطقة الحدود الشرقية للبلاد محمية قائلةً : “آسفة ، لكننا لسنا خدمة سيارات أجرة إلى ألمانيا. نحن هنا لحماية الحدود البولندية ومنطقة شنغن”.

ورداً على سؤال عما يحدث عند إعادة الأشخاص إلى الحدود ، قالت ميخالسكا إنهم يعودون إلى بيلاروسيا من تلقاء أنفسهم لأنه ليس لديهم خيار آخر. تابعت: “نحن نقف في طريقهم ، حتى لا يتمكنوا من العودة”.

وتبدي المفوضية الأوروبية تعاطفها مع المخاوف الأمنية لبولندا ، وشددت على أن “الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة محاولات استغلال الناس لأغراض سياسية ويعمل عن كثب مع السلطات البولندية لدعمهم في هذه المهمة المعقدة”.وفقا لـ مجموعة (Grupy Granica ).

وأضافت أن “الإدارة المنظمة والحازمة للحدود مع الاحترام الكامل لقانون اللجوء الأوروبي والحقوق الأساسية للمهاجرين هي الطريقة الوحيدة الفعالة والإنسانية لإدارة هذا الوضع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى