البرلمان الأوروبي يعترف بـ”درع الشرق” كمشروع رائد للأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي

في إطار التصويت على قرار تعزيز الدفاع في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، أقر البرلمان الأوروبي تعديلًا غير مسبوق يعترف بمقترح “الدرع الشرقي”، الذي قدمه رئيس وزراء بولندا السابق دونالد توسك، كأحد المشاريع الرئيسية للأمن الجماعي في الاتحاد الأوروبي. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الدفاع المشترك للاتحاد الأوروبي في مواجهة التهديدات المحتملة من الشرق.
يشدد التعديل الذي تم تمريره على أهمية حماية الحدود البرية والجوية والبحرية للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن “الدرع الشرقي” وخط الدفاع البلطيقي يجب أن يصبحا مشروعيين رائدين في الاتحاد الأوروبي لدعم الردع العسكري وتعزيز أمن الاتحاد، وخاصة في حدوده الشرقية.
يُعتبر هذا القرار خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدفاعي بين دول الاتحاد الأوروبي، كما يُظهر التزامًا قويًا بالتصدي للتحديات الأمنية القادمة من الشرق. ويدعو البرلمان الأوروبي إلى زيادة الدعم الأوروبي لمشروع “الدرع الشرقي” باعتباره جزءًا من استراتيجيات الدفاع المشتركة في الاتحاد.
في تعليقه على القرار، قال العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي من بولندا إن هذا المشروع هو ليس فقط لمصلحة بولندا، بل هو جزء من تعزيز الأمن الأوروبي بشكل عام.
علق عضو البرلمان الأوروبي عن “المنبر المدني” أندريه غاليكي قائلاً: “الدرع الشرقي ليس مشروعًا لبولندا فقط، بل هو مشروع لتعزيز أوروبا كلها”. وأضاف أنه يجب أن يحظى “الدرع الشرقي” بالدعم الأوروبي.
من جانبه، يرى عضو البرلمان الأوروبي الآخر عن “المنصة المدنية” ميشال شيربا أن دعم البرلمان الأوروبي لمشروع “الدرع الشرقي”، الذي هو مبادرة من توسك وأولوية الرئاسة البولندية لمجلس الاتحاد الأوروبي، يعد إشارة واضحة إلى أن “بولندا هي التي تحدد الاتجاه في التفكير حول الأمن”.