الجاسوس الروسي اطلع على ملفات سرية .. الرئيس : “توسك وافق على ذلك”

عاد الجاسوس الروسي الذي كان محتجز في بولندا ويعمل لصالح المخابرات العسكرية الروسية إلى موسكو كجزء من عملية تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا التي جرت في نهاية يوليو/تموز.

وكان في استقباله على مدرج المطار فلاديمير بوتين نفسه ، وكشفت صحيفة “Rzeczpospolita” يوم الخميس أن الجاسوس الروسي، قبل تسليمه إلى روسيا، تمكن من الوصول إلى مواد التحقيق البولندي، بما في ذلك المواد السرية ، وبحسب الصحيفة، كان بإمكان مكتب المدعي العام أن يمنع روبتسوف من الوصول إلى الملفات السرية وفقًا للمادة. 156 من قانون الإجراءات الجزائية، بسبب “حماية مصالح الدولة”.

” رئيس الوزراء دونالد توسك ووافق على ذلك “

وبحسب الرئيس، فإن ضباط جهاز الأمن الداخلي كانوا على علم بأن الشخص المحتجز كان جاسوساً روسياً ، الوضع غريب للغاية لدرجة أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك شك في أن السيد روبتسوف كان عميلاً روسياً، لأنه كان معروفاً أنه سيكون ضمن صفقة التبادل، الذي تنظمه خدمات الولايات المتحدة – قال أندريه دودا.

وأضاف – لذلك أخشى أن يكون السادة من جهاز الأمن الداخلي على علم بأنهم يعرضون هذه الملفات على ضابط أو عميل في المخابرات الروسية متهم بالتجسس في بلادنا.

لا أستطيع إلا أن أقول أنه، على ما أتذكر، في عام 2012، تم إبرام اتفاقية بين خدمة مكافحة التجسس العسكرية والمخابرات الروسية بشأن التعاون ، كان ذلك أثناء حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك ، ورئيس الوزراء دونالد تاسك وافق عليها ، هل يمكن أن يستمر هذا التعاون بين الأجهزة الروسية وأجهزة جمهورية بولندا في ظل حكومة رئيس الوزراء دونالد تاسك؟ وقال أندريه دودا: “لأن هذا هو ما يبدو عليه الأمر”.

“لا توجد أسرار”

وأشار المتحدث باسم مكتب المدعي العام الوطني، المدعي العام في المؤتمر الصحفي يوم الخميس إلى أنه في الملفات، العامة والسرية، التي تم توفيرها للجاسوس الروسي ، “لا توجد فيها أسرار دولة يمكن أن تضر بولندا بأي شكل من الأشكال” ، وبحسب المدعي ، فإن محتوى المواد السرية التي أتيحت له شمل معلومات حول المتهم .

وأكد أنه لا توجد أسرار بمعنى أمن الدولة، ولم يتم الكشف عن أي تقنيات تنفيذية، ولا توجد بيانات تمكن من تحديد هوية الضباط الذين يقومون بأي أنشطة لا ينبغي الكشف عنها.

كما ذكرت الموقع الروسي Insider، تم اعتقال روبتسوف من قبل بولندا على الحدود البولندية الأوكرانية في 27 فبراير 2022 ، وقد تظاهر بأنه صحفي إسباني واستخدم اسم بابلو غونزاليز ، ويُزعم أنه استخدم وضعه كصحفي لجمع معلومات في أوكرانيا لصالح المخابرات الروسية، وكان هدفه كسب ثقة المعارضين الروس.