بولندا سياسة

الحدود تحت رقابة خاصة.. رد فعل المفوضية الأوروبية على إعلان السلطات البولندية

أعلنت المفوضية الأوروبية أن السلطات البولندية لم تُخطرها رسميًا بعزمها على إعادة فرض الرقابة المؤقتة على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا اعتبارًا من 7 يوليو، ويُذكر أن تقديم هذا الإخطار إجراء إلزامي بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.

المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يعلّق على قرار الحكومة البولندية

قال المتحدث باسم المفوضية: “لم نتلقَ إخطارًا رسميًا حتى الآن، لكننا على علم بذلك من خلال المعلومات المتاحة، ونعلم من خلال الاتصالات غير الرسمية مع السلطات البولندية أننا قد نتلقى هذا الإخطار قريبًا”.
وأضاف أن فرض الرقابة المؤقتة على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي مسموح به في ظروف محددة بموجب تشريعات الاتحاد، ويستلزم تنسيقًا دقيقًا، لا سيما مع الدول الأعضاء المتأثرة.
كما أشار إلى أن المفوضية الأوروبية تراقب تأثير هذه الرقابة على انسياب حركة التنقل، ويجب أن يكون هذا التأثير محدودًا للغاية.
وأكد المتحدث: “نحن على اتصال وثيق مع السلطات البولندية ومع كل الدول الأعضاء المعنية”، مضيفًا أن “المفوضية على استعداد لتسهيل التعاون والتنسيق إذا لزم الأمر”.

لماذا قررت الحكومة إعادة الرقابة على الحدود؟

أعلن رئيس الوزراء دونالد توسك يوم الثلاثاء عن استعادة مؤقتة للرقابة على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا بدءًا من 7 يوليو، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو تقليص تدفق المهاجرين غير الخاضعين للرقابة إلى الحد الأدنى.
ودعا وزير الداخلية توماش سيمونياك كل من يرغب في الدفاع عن حدود بولندا إلى الانضمام إلى حرس الحدود، مشددًا على أن الوزارة لا تتعاون مع دوريات مدنية غير رسمية.
وأضاف أن هؤلاء الناشطين لا يساعدون، بل يسعون إلى إثارة الفوضى على الحدود، وأشار إلى أن البعض هاجم عناصر من حرس الحدود، مؤكدًا: “هؤلاء لا يحمون الحدود بل يستفزون ويفسدون عمل السلطات”.

المعارضة تصف الوضع بـ “الفوضى الكبرى في أوروبا”

رسمت المعارضة البولندية صورة قاتمة للوضع على الحدود البولندية-الألمانية، حيث قالت رئيسة الوزراء السابقة بياتا شيدوو: “السياسة الألمانية تجاه الهجرة خلقت فوضى عارمة في أوروبا، ونحن نشهد آثارها في بولندا وعلى حدودنا”.
وحمّلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل مسؤولية ذلك بقولها: “الخطأ بدأ عندما دعت كل من يرغب في المجيء إلى أوروبا. عندها فُتحت أبواب أوروبا أمام الهجرة غير القانونية، في وقت لم تكن فيه جاهزة لذلك، وبدأت ترتكب الأخطاء واحدًا تلو الآخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم