الحديث عن قطار الذهب المختفي يتجدد .. مكتشفون يزعمون أنهم عثروا على أثره !

بلاغ جديد للسلطات: “ليس الأول من نوعه”

تعود قصة “قطار الذهب” إلى الواجهة من جديد، ما يثير خيال عشاق ألغاز الحرب العالمية الثانية. ووفقًا للروايات، فإن القطار المدرع المحمل بالكنوز والوثائق انطلق من فروتسواف باتجاه فاوبجش (Wałbrzych)، لكنه لم يصل أبدًا. وفي الماضي، جرت محاولات للعثور عليه قرب الكيلومتر 65 من خط السكك الحديدية بين المدينتين، دون جدوى.
في أبريل من هذا العام، استقبل مكتب إدارة الأزمات في بلدية فاوبجش بلاغًا جديدًا يفيد بأن المُبلِّغ حدد موقع نفق وثلاث عربات قد تكون جزءًا من القطار الأسطوري، في منطقة تابعة لغابات شفيدنيتسا. وقالت كاميلا شفييرتشينسكا، المتحدثة باسم بلدية فاوبجخ، في تصريح نقلته قناة TVN24، إن هذا ليس أول بلاغ من نوعه.
“في أبريل تلقينا إخطارًا من شخص يدّعي العثور على قطار الذهب، مشيرًا إلى موقع ضمن حدود مدينة فاوبجخ. هذا البلاغ هو واحد من عدة بلاغات وصلتنا خلال السنوات العشر الماضية”، قالت
وأضافت أن البلدية ليست طرفًا رسميًا في القضية لأن الأرض المعنية تعود لغابات الدولة. “إذا أراد الشخص أن تشارك المدينة في الأمر بأي شكل، فعليه أن يتقدم إلينا بطلب رسمي. حالياً، نحن لسنا طرفًا، ولكننا نتابع الأمر باهتمام”، أضافت المتحدثة.

لا تنقيب بدون موافقات رسمية

رغم الحماسة التي أثارها البلاغ، فإن أعمال البحث الميداني لا يمكن أن تبدأ بعد، بسبب عدم وجود التصاريح المطلوبة. المنطقة المدعى وجود النفق والعربات فيها تدار من قبل إدارة الغابات الوطنية (Lasy Państwowe).
وقالت مالفينا سوكولوفسكا، المتحدثة باسم المديرية الإقليمية للغابات في فروتسواف: “حتى الآن، لم يتم إصدار أي موافقة. نحن بحاجة أولاً إلى رأي هيئة حماية الآثار ومؤسسات أخرى للموافقة على مثل هذه الأعمال.”
وأكدت أن المنطقة، رغم أنها لا تُعتبر محمية طبيعية، تخضع لحماية بيئية.
“تسري في هذه المنطقة قوانين حماية الغابات والأراضي الزراعية، ورغم أنها ليست محمية، إلا أنها تضم موائل لغابات قديمة” – أوضحت.