الرئيس البولندي أندريه دودا يؤكد دعمه لأوكرانيا خلال زيارته إلى كييف
وجه الرئيس البولندي أندريه دودا رسالة تضامن مع أوكرانيا خلال زيارته إلى كييف يوم السبت، مؤكدا دعم بولندا الثابت في مواجهة العدوان الروسي.
كانت زيارة دودا جزءًا من الاحتفالات بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا، حيث انضم إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا شيمونيت في ساحة سوفيسكايا في كييف.
وفي خطابه، سلط الرئيس دودا الضوء على العلاقات العميقة بين بولندا وأوكرانيا والمنطقة الأوسع، مؤكدًا أن أمن واستقلال دول مثل بولندا وليتوانيا مرتبطان ارتباطًا جوهريًا بأوكرانيا الحرة ذات السيادة.
وقال دودا: “من الصعب أن نتخيل بولندا أو ليتوانيا أو دولًا أخرى مستقلة وآمنة في منطقتنا بدون أوكرانيا المستقلة”.
وتحدث عن دعم بولندا المستمر لأوكرانيا منذ الأيام الأولى للغزو الروسي، مستذكرًا زيارته إلى كييف مع الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا في 23 فبراير 2022، قبل يوم من بدء الهجوم الشامل. وقال:
“بولندا معكم، كانت معكم منذ بداية العدوان الروسي”.
كما تطرق خطاب دودا إلى الروابط التاريخية والثقافية بين بولندا وأوكرانيا، ورسم أوجه التشابه بين نضال أوكرانيا الحالي ونضال بولندا من أجل الحرية في الماضي.
وقال: “إن تاريخ بولندا هو المثال الأكثر وضوحًا على أن التصميم والمثابرة والحب الثابت للحرية يجب أن يؤدي إلى النصر”، معربًا عن ثقته في أن أوكرانيا ستنتصر في نهاية المطاف ضد العدوان الروسي. وفي
وأعرب دودا عن أمله في أن تكون أوكرانيا جزءًا من المجتمع الأوروبي، قال دودا: “لطالما تطلعت أوكرانيا إلى أن تكون جزءًا من مجتمع سياسي قائم على مبادئ المسيحية والفلسفة اليونانية والقانون الروماني. هذه التطلعات مبررة”. كما أكد على التزام بولندا بضمان وصول أوكرانيا إلى هذا الهدف، قائلاً: “لن تهدأ بولندا ولن تترك أوكرانيا بمفردها في رحلتها إلى المجتمع الأوروبي”.
كما أقر الرئيس دودا بالتاريخ المشترك المعقد بين بولندا وأوكرانيا، والذي يتضمن لحظات من التعاون وفصول مؤلمة. ومع ذلك، فإن الوحدة والتضامن بين البلدين اليوم أقوى من أي انقسامات سابقة. واختتم قائلاً: “ما يوحدنا اليوم أقوى تمامًا مما يفرقنا”.
وتمثل الزيارة الزيارة الخامسة التي يقوم بها دودا إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي، مما يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه بولندا في دعم أوكرانيا دبلوماسيا وعلى الساحة الدولية.