الرئيس البولندي: الحرب في أوكرانيا “يجب أن تنتهي بسلام عادل”.
قال الرئيس البولندي أندريه دودا في كلمته بمناسبة العام الجديد إن روسيا لا ينبغي أن تخرج منتصرة في أوكرانيا، مضيفا أن الصراع "يجب أن ينتهي بسلام عادل".
وفي خطابه بمناسبة العام الجديد ، قال دودا، الذي تنتهي ولايته الرئاسية في السادس من أغسطس/آب 2025، إن أمن بولندا يجب أن يظل على رأس أولويات خليفته.
وقال: “إن العام المقبل 2025 هو عام الانتخابات الرئاسية. ونحن البولنديون من يجب أن نقرر من سنعهد إليه بأعلى منصب في البلاد.
“إننا نعيش في أوقات مضطربة، حيث تعلمنا أن السلام والحرية لا يتم منحهما مرة واحدة وإلى الأبد، بل يجب السعي لتحقيقهما كل يوم.
“ولهذا السبب فإن أمن وطننا يجب أن يكون القضية الأكثر أهمية بالنسبة للرئيس المستقبلي – بغض النظر عمن نعهد إليه بهذا المنصب.”
وأكد دودا أن أمن البولنديين كان دائمًا على رأس أولوياته، متجاوزًا أي انقسامات سياسية.
وقال “لقد تصرفت بهذه الطريقة وسأستمر في التصرف بهذه الطريقة حتى اليوم الأخير من رئاستي – سواء في بولندا أو في تمثيل بلادنا على الساحة الدولية”.
وفي حديثه عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، والتي تقترب الآن من عامها الثالث، سلط دودا الضوء على أهميتها بالنسبة لبولندا، قائلا: “منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، كانت الحرب الدائرة عبر حدودنا الشرقية حاسمة للغاية لأمننا [البولندي]”.
وأكد أن الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن ينتهي بانتصار روسي، قائلا: “يجب أن ينتهي بسلام عادل، مما سيمنع اندلاع صراع آخر، وربما صراع أعظم في المستقبل”.
وأشار دودا إلى أن الأمن البولندي يعتمد على ركيزتين: جيش قوي وتحالفات دولية، مضيفا أنه سعيد لأن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تزيد من إنفاقها الدفاعي.
وقال إن أولوية الرئاسة البولندية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي تبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني، يجب أن تكون تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مضيفا: “لا توجد أوروبا آمنة بدون مشاركة الولايات المتحدة، عسكريا واقتصاديا”.
تابع دودا: “خلال فترة رئاستي، سعيت باستمرار إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية البولندية الأمريكية.
“أنا فخور اليوم بأنهم أصبحوا أقوى من أي وقت مضى، و مقتنع أنه في الأشهر المقبلة يمكنهم اكتساب بعد أعمق”.
