قال الرئيس البولندي في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره العراقي محمد فؤاد معصوم ان بولندا والعراق تجمعهما علاقات دبلوماسية عريقة تعود الى ثلاثينيات القرن الماضى وان زيارة الرئيس العراقى "تقوم ببناء واعادة تفعيل" العلاقات المتبادلة بين البلدين وأشار الرئيس البولندي اندري دودا إلى أنه بالإضافة إلى العلاقات دبلوماسية الجيدة جدا، فإن بولندا والعراق كان لديهم "تعاون اقتصاديا مزدهر"، خاصة في الثمانينيات من القرن الماضي ، الا أن السنوات الأخيرة كانت صعبة للغاية بالنسبة للعراق ، وكان هناك أيضا جنود بولنديون حاضرين من أجل تحقيق السلام في العراق ، حيث أكد الرئيس البولندي أن و ان الجنود البولنديين ما زالوا موجودين فى العراق كجزء من الوحدات العسكرية البولندية التى تشارك مع الناتو في محاربة الإرهاب . وأشاد الرئيس البولندي بدور السلطات العراقية والجيش العراقي في استعادة السلام في العراق ومكافحة الإرهاب ، مشدداً على أن هذه الإجراءات سمحت للعراقيين بالعيش بسلام مجدداً . وعن التعاون العراقي البولندي قال دودا أن العلاقات الجيدة بين البلدين لا تقتصر على الجانب السياسي ، بل يوجد أيضاً العديد من الفرص للتعاون بين البلدين في قطاع الغاز والطاقة ، اضافة الى التعاون في القطاع الزراعي وتصدير اللحوم بين البلدين ، خصوصاً وأن بولندا رائدة في هذا المجال ، اضافة الى خلق تعاون بين الشركات البولندية والشركات العراقية . واكد الرئيس ان المحادثات البولندية العراقية حضرها ايضا وزراء الزراعة فى كلا البلدين ، وأعرب عن أمله في أن يتم في المستقبل القريب التوقيع على "اتفاقات حكومية مشتركة بين البلدين ” كما تحدث دودا عن التعاون العسكري بين بولندا والعراق ، مؤكداً على دور بولندا في تحديث البنية التحتية العسكرية في العراق والمعدات العسكرية ، واكد الرئيس البولندى ان الاخصائيين والخبراء البولنديين موجودون بالفعل فى العراق ، ويعملون في مجال تدريب القوات الأمنية والعسكرية العراقية . وبدوره أشاد الرئيس العراقي بالعلاقات المميزة بين البلدين مؤكداً حرص العراق على أن تكون العلاقات بين العراق وبولندا مفيدة للشعبين ، كما أكد الرئيس العراقي على أن العلاقات بين البلدين تشمل عدة نواحي في المجال السياسي والإقتصادي اضافة الى العسكري وشكر الرئيس العراقي الجانب البولندي على المساعدة المقدمة للجيش العراقي والمشاركة في مكافحة الإرهاب ، خصوصاً وأن الجيش البولندي فقد ما يقارب من ٢٠ جندي خلال المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي . وشرح الرئيس العراقي خلال المؤتمر الصحفي ما عاناه العراقيون خلال فترة تواجد التنظم في بعض المدن العراقية ، مؤكداً أن الظلم وقع على جميع الأديان في العراق ، وطال كل شيئ حتى الآثار التي لحقها جانب من الخراب على يد أعضاء التنظيم ، مؤكداً في الوقت ذاته أنه تم القضاء على القوة العسكرية لتنظيم داعش ، وما تبقى منها هم فلول منتظرة في بعض المناطق . ومن المقرر أن يلتقي الرئيس العراقي محمد فؤاد المعصوم مع رئيسة الوزراء بياتا شيدوو يوم غد .