الرئيس البولندي يدعو ترامب لتشديد الضغوط الاقتصادية على روسيا
دعا الرئيس البولندي أندريه دودا، في تصريحات صحفية نُشرت اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى استخدام الأدوات الاقتصادية المتاحة للولايات المتحدة من أجل ممارسة ضغط فعال على روسيا وإنهاء حربها المستمرة ضد أوكرانيا.

وفي مقابلة مع شبكة Axel Springer Global Reporters Network، شدد دودا على أن واشنطن تمتلك الوسائل القادرة على التأثير في الكرملين، معتبرًا أن ترامب “يمتلك أدوات حقيقية يمكن أن توقف مصالح بوتين الأساسية”، وقادر على اتخاذ خطوات “جذرية وقاسية جدًا”.
وقال الرئيس البولندي:”أميركا تستطيع استخدام أدوات اقتصادية مختلفة لإجبار روسيا على احترام قواعد معينة. الرئيس ترامب لديه الوسائل الكفيلة بإجبار روسيا على الامتثال.”
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه ترامب ضغوطًا متزايدة لتشديد العقوبات على موسكو، بعد أن هدّد مرارًا باتخاذ خطوات اقتصادية ضد روسيا، دون تنفيذ إجراءات ملموسة منذ توليه منصبه.
وأضاف دودا أن ترامب بدأ يُدرك الواقع الجديد بعد محادثات جرت مؤخرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أنه الآن في موقع يمكنه من الدفع نحو مفاوضات جدية لإنهاء الحرب.
وتواصل أوكرانيا مطالبتها المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بزيادة الضغط على موسكو. وفي هذا السياق، عبّر ترامب مؤخرًا عن إحباطه من موقف بوتين، قائلًا في مقابلة بتاريخ 26 أبريل إن الرئيس الروسي ربما “يماطل” ولا يبدي نية حقيقية للسلام.
وأشار دودا إلى أن أوكرانيا أبدت منذ أوائل مارس استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بشرط التزام روسي مماثل. إلا أن موسكو تشترط تنازلات أوكرانية واسعة، من بينها وقف جميع أشكال الدعم العسكري الأجنبي.
في غضون ذلك، كشف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن 72 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مستعدون لدعم مشروع قانون لفرض عقوبات صارمة ورسوم جمركية بنسبة تصل إلى 500% على الدول التي تشتري النفط أو الغاز أو اليورانيوم الروسي، في حال رفض روسيا الانخراط في محادثات سلام حقيقية.
وكان ترامب قد لمح، في مقابلة أجريت معه يوم 4 مايو، إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة إذا لم تُبدِ موسكو استعدادًا حقيقيًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع كييف.