“التغيير في الوضع يثير غضب كاتشينسكي” .. ماذا قالت الصحافة العالمية عن بولندا ؟
هذه بداية جديدة للسياسة البولندية، التغييرات أمر لا مفر منه - كتب الصحفيين الأجانب عن الجلسة الأولى لمجلس النواب للفترة الجديدة ، ويتساءلون لماذا يتمسك رئيس الوزراء الحالي بالسلطة ولماذا يشكل حكومة مصيرها الفشل ، توضح الخطب الأولى أيضًا الفرق الأساسي بين معسكرات السلطة. ، فالائتلاف الفائز مؤيد لأوروبا، وزعماء اليمين يهددون بروكسل وبرلين.
على الرغم من فوز حزب القانون والعدالة في الانتخابات ( العدد الأكبر من المقاعد ) ، إلا أن الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب أظهرت أنه فقد السلطة بالتأكيد – تعلق صحيفة بوليتيكو على الجلسة الأولى لمجلس النواب في البرلمان البولندي في الفترة الجديدة – “إن التغيير في الوضع يثير غضب كاتشينسكي، الذي يحكم بولندا بحكم الأمر الواقع على مدى السنوات الثماني الماضية ، كما أدان التحالف المدني لإظهاره “الغطرسة الألمانية”، وهو جزء من جهود طويلة الأمد لتصوير تاسك وحزبه على أنهم خاضعون لـ برلين” – كتبت صحيفة بوليتيكو.
يتأخر نقل السلطة في بولندا -كما أشارت وكالة أسوشيتد برس الأميركية- بسبب قرارات الرئيس الذي عهد إلى ماتيوش مورافيتسكي بمهمة تشكيل حكومة جديدة ، “في خطابه ضمن البرلمان ، أعرب عن رغبته في بناء حكومة جديدة متعددة الأقطاب . وعندما طلب الدعم لتشكيل هذه الحكومة ، كان رد فعل المعارضة بالضحك”، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن هذه لم تكن اللحظة الوحيدة التي جعلت النواب الجدد يضحكون أمس ، ” لن أوافق على أي تحايل أو التفاف على القانون – قال دودا. “رد النواب بالضحك على هذه الكلمات، لأن كلا من حزب القانون والعدالة ودودا متهمان بخرق القوانين في السنوات الأخيرة” – حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
وكتبت رويترز عن بداية جديدة للسياسة البولندية والتغييرات التي قد تأتي قريبا ، وقالت رويترز “من المقرر أن ينهي البرلمان الجديد فترة مضطربة استمرت ثماني سنوات تميزت بالخلافات مع الاتحاد الأوروبي والتصويت المفاجئ في وقت متأخر من الليل وسن القوانين بوتيرة يقول المعارضون السياسيون إنها تقوض العملية البرلمانية الطبيعية”
بدورها قالت صحيفة “بلومبرج” بأن المعارضة بقيادة تاسك سيتعين عليها الانتظار ربما حتى نهاية العام لتولي السلطة والإعلان عن وقف تسييس الشركات المملوكة للدولة ، “السؤال هو إلى أي مدى سيكون عمق عملية التطهير من مخالب حزب القانون والعدالة ، أول مهمة على قائمة المهام (…) ستكون السيطرة على الإنفاق ، وقد ساعدت العديد من الشركات التي تسيطر عليها الدولة في تمويل بعض المشاريع التي تخدم مصالح حزب القانون والعدالة. “، توضح “بلومبرج”.
كما علقت وسائل الإعلام الألمانية على نطاق واسع على الوضع السياسي المتغير في بولندا ، وتؤكد صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” أنه في ظل الأغلبية الجديدة، لا يمكن للرئيس الحالي للحكومة البولندية الاعتماد على البقاء في منصبه، لكنه يحاول الحفاظ على موقفه في النقاش العام بخطابات حادة.
“لا يزال السياسي البالغ من العمر 55 عامًا من حزب القانون والعدالة الوطني المحافظ يرى مستقبلًا سياسيًا أمامه ، أولاً وقبل كل شيء، لا يزال يحافظ على المظهر الذي يحظى به بدعم الرئيس أندريه دودا، المرتبط بحزب القانون والعدالة، الذي لا يدعمه فقط لـ الاستمرار في منصبه فحسب، بل يمكنه أيضًا تشكيل حكومة جديدة”.
تشير صحيفة “دي تسايت” إلى أن المعارضة قد حققت بالفعل نجاحاتها الأولى – بما في ذلك انتخاب شيمون هولونيا رئيسًا لمجلس النواب ، وتكتب وسائل الإعلام الإسبانية بنبرة مماثلة ، وتصف صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية اليومية الوضع السياسي في بولندا بشكل مباشر بأنه غير مسبوق لأن “معسكرين متعارضين، الحزب القومي الشعبوي الموجود في السلطة والمعارضة المؤيدة لأوروبا، يدعيان الفوز ويطمحان إلى تشكيل الحكومة”.
