بولندا سياسة

السفارة البولندية في تبليسي تحذّر مواطنيها من خطر منع الدخول إلى جورجيا

أصدرت السفارة البولندية في جورجيا، الخميس، تحذيرًا رسميًا للمواطنين البولنديين الراغبين في السفر إلى هذا البلد، دعتهم فيه إلى مراعاة "عوامل الخطر" التي قد تؤدي إلى رفض دخولهم من قِبل السلطات الجورجية، حتى في حال امتلاكهم لتأشيرات أو تصاريح إقامة سارية.

وجاء في بيان السفارة أن السلطات الجورجية تحتفظ بالحق السيادي في تقييم خطر دخول الأجانب إلى أراضيها، مضيفة أن القرار بالمنع قد يشمل أيضًا أشخاصًا لديهم إقامة قانونية.

أوضحت السفارة أن ما يُعرف بـ”عوامل الخطر” قد تشمل:

  • المشاركة الفعلية أو المفترضة في مظاهرات داخل جورجيا.
  • النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلق بالشأن الجورجي، خاصة إذا تضمّن انتقادات للسلطات أو تأييدًا للاحتجاجات.

وأشارت السفارة إلى أن الأجانب المشاركين في مظاهرات – حتى بشكل غير مباشر – قد يواجهون غرامات مالية باهظة، كما قد يُطلب منهم دفع تلك الغرامات فورًا عند محاولتهم دخول البلاد مجددًا.

دعوة رسمية للحذر

وفي السياق ذاته، شدّدت وزارة الخارجية البولندية في بيان منشور على الموقع الحكومي على ضرورة:تجنّب المناطق التي تشهد تجمعات جماهيرية أو احتجاجات سياسية ،و الابتعاد فورًا عن أي موقع قد يشهد اضطرابات.

متابعة المستجدات الأمنية في جورجيا من خلال المصادر الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة.

تضييق متزايد على الصحفيين والنشطاء

بحسب تقارير إعلامية، من بينها راديو أوروبا الحرة، فإن السلطات الجورجية صعّدت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها ضد الإعلاميين والناشطين، لا سيما من قاموا بتغطية احتجاجات أو أبدوا مواقف سياسية ناقدة.

وكان من أبرز هذه الحالات منع دخول المصوّر الصحفي الفرنسي جيروم شوبيو في مارس الماضي، رغم أنه غطّى مظاهرات في تبليسي خلال ديسمبر 2024. كما تم رفض دخول مواطنة أوروبية أخرى، رغم إقامتها السابقة في البلاد وعقد عملها الساري.

97 حالة ترحيل خلال شهر واحد

وفق البيانات المتاحة، رحّلت جورجيا في مارس 2025 نحو 97 أجنبيًا، في ظل تصاعد التوترات الداخلية واحتدام الجدل السياسي حول حرية التعبير والانتماء السياسي.

السفارة البولندية اختتمت بيانها بالقول:”ندعو المواطنين البولنديين إلى تقييم أوضاعهم بعناية قبل السفر إلى جورجيا، تفاديًا لأي مشكلات قانونية أو ميدانية محتملة.”

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه جورجيا توترًا سياسيًا واسعًا، وسط احتجاجات شعبية واسعة النطاق وانتقادات دولية متزايدة بشأن تقييد الحريات المدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم