السياسة الإيطالية تتسبب في زيادة عد ضحايا الهجرة عبر البحر بشكل كبير ! كيف ؟
أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عن عدد الضحايا الذي قضوا خلال عملية الهجرة الغير شرعية عبر البحر لـ الوصول الى أوروبا .
وبحسب المصدر ذاته فقد بلغ عدد الأشخاص الذين قضوا في البحر منذ بداية العام الجاري 1720 مهاجر ، معظمهم كانوا قد أبحروا من ليبيا بإتجاه إيطاليا .
و تم الإعلان عن هذه الأرقام في الذكرى الخامسة لتحطم القارب على شواطئ لامبيدوزا ، والذي أسفر عن مقتل 368 شخصا كانوا يبحرون بالقوارب إلى إيطاليا.
وقال مكتب الأمم المتحدة (UNHCR) عند تقديم هذا التقرير ، أن الهجرة الغير شرعية عبر المتوسط أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى.
وفي التحليل ، لوحظ أنه مع انخفاض عدد الأشخاص الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط ، ازداد معدل الوفيات بشكل كبيرة.
ويشير التقرير ذاته أنه منذ بداية عام 2017 تمكن شخص واحد من كل 42 هاجر عبر البحر من الوصول الى أوروبا ، فيما فشل البقية في الوصول .
وكسبب رئيسي للزيادة في معدل الوفيات ، أشارت المفوضية إلى انخفاض في إمكانية عمليات الإنقاذ في المياه القريبة من ليبيا ، حيث ينطلق المهاجرون بشكل رئيسي.
ونتيجة لسياسة الهجرة الجديدة للحكومة الإيطالية ، غادر مضيق صقلية سفن المنظمات غير الحكومية التي كانت تنقل المهاجرين من القوارب التي يستخدمونها الى الأراضي الإيطالية ، وهو ما يعتبر سبب رئيسي في زيادة عدد الضحايا .
وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت العام السابق أنها لن تسمح لسفن المنظمات غير الحكومية بدخول الموانئ الإيطالية ، كجزء من خطتها لوقف مهربي المهاجرين.
“يجب أن يكون إنقاذ حياة الإنسان في البحر الأبيض المتوسط أولوية” – أكدت على مفوضية الأمم المتحدة في بيانها –