بولندا سياسة

السيدة الأولى الجديدة لبولندا… من مكافحة الجريمة الاقتصادية إلى قصر الرئاسة

مع فوز كارول نافروتسكي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البولندية، تتجه الأنظار نحو السيدة الأولى المرتقبة، مارثا نافروتسكا، التي تدخل الحياة العامة من خلفية مهنية بعيدة عن الأضواء، لكن مشبعة بالخبرة والانخراط العملي في ملفات حساسة.

مارثا نافروتسكا، من مواليد عام 1986 في مدينة غدانسك، حاصلة على شهادة في القانون والإدارة من جامعة غدانسك، وعملت لأكثر من عشرين عامًا في الإدارة الوطنية للضرائب. تخصصت في مكافحة الجريمة الاقتصادية، بما يشمل تهريب الوقود والمشروبات الكحولية، وكذلك مكافحة القمار غير القانوني.

 

في تصريح سابق لها قالت:”ليست حياتي المهنية نمطية خلف مكتب. أشارك في مداهمات فعلية، نقتحم أماكن يُشتبه في وجود آلات قمار غير قانونية فيها، ونواجه أحيانًا عناصر من جماعات منظمة، ما يستدعي اللياقة والتدريب على استخدام السلاح”.

 

ورغم ابتعادها سابقًا عن الإعلام، ظهرت مارثا خلال الحملة الانتخابية إلى جانب زوجها، مقدمة صورة قوية عن التزامها العائلي والوطني، ومروّجة لقيم الأسرة، والانتماء، والتقاليد البولندية.

 

مارثا وقرينها الرئيس المنتخب يربيان ثلاثة أطفال: دانيال، أنطوني، وكاتاجينا. وهي ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تشارك متابعيها يومياتها كأم وموظفة وناشطة مجتمعية.

 

أما عن رؤيتها المستقبلية، فأكدت مارثا أنها لا تنوي الاكتفاء بدور بروتوكولي، بل تسعى لأن تكون سيدة أولى فاعلة، تركّز على ملفات مثل:

دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.

تعزيز الدمج المجتمعي.

تشجيع التربية الوطنية والمواطنة، خاصة بين فئة الشباب.

 

وأعربت عن رغبتها في أن تمثل نموذجًا للمرأة البولندية التي توفّق بين العمل والأسرة والمجتمع، مؤكدة:”إذا أصبحت السيدة الأولى، فسأبقى قريبة من الناس… أستمع إليهم، وأعمل معهم. لم آتِ من عالم السياسة، لكني آتية من أرض الواقع”.

 

بهذا، تستعد بولندا لاستقبال سيدة أولى ذات طابع مختلف – تمزج بين الانضباط المهني، والحضور المجتمعي، والرغبة في التأثير الفعلي في الحياة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم