القضاء البولندي يرفض تسليم المواطن الروسي وبناته للسويد بسبب نية السويد وضعهم تحت رعاية عائلة عربية !
أصدر القضاء البولندي قرارًا بشأن عدم جواز ترحيل المواطين الروسي دينيس ليسوف وبناته إلى السلطات السويدية رغم مذكر الأعتقال الأوروبية الصادرة بحقه بناءً على طلب من مكتب المدعي العام السويدي.
وكان المدعي العام السويدي أصدر مذكرة إعتقال بحق المواطن الروسي بتهمة باختطاف ثلاثة من أطفاله بالتبني ، فيما يجادل الروسي بأن قرار إبعاد أطفاله عنه كان خاطئ ، تم قبول حجته اليوم من قبل المحكمة البولندية.
وقال القاضي البولندي في تبرير قراره أن تسليم المواطن الروسي دينيس ليسوف الى السلطات السويدية يمكن أن “ينتهك حقوق الإنسان الخاصة به” ، وأن أفعال السلطات السويدية “تضر برفاهية الأطفال”.
وتعود تفاصيل القضية الى عام 2017 ، عندما قررت الرعاية الاجتماعية السويدية نقل بنات المواطن الروسي صوفيا البالغة من العمر 12 عامًا ، وسيرافينا البالغة من العمر 6 سنوات ، وأليسا البالغة من العمر 4 سنوات الى رعاية الخدمات الإجتماعية بسبب موض عقلي أصاب الأم ، حيث يشتبه الأطباء بإصابتها بمرض انفصام الشخصية.
وبحسب رأي السلطات السويدية ، لم يكن الأب نفسه قادرًا على تربية بناته بشكل صحيح فيما يؤكد المواطن الروسي أن الخدمات الاجتماعية لم تتهمه أبدًا بالإهمال التعليمي. ، بالإضافة إلى ذلك – في رأيه ، كان من المقرر تسليم الأطفال إلى أسرة حاضنة ذات أصل ثقافي مختلف ، من أصل عربي.
ووفقًا للروسي ، فإن السلطات السويدية وضعت شرطًا لا يستطيع الوفاء به – من أجل إعادة الأطفال – ، بأن يضفي الشرعية على إقامته في السويد ، فـقرر المواطن الروسي اصطحاب الأطفال والعودة إلى روسيا عبر بولندا ، وعندما تم إعتقاله في بولندا بناءً على مذكرة الإعتقال السويدية ، تقدم بطلب لجوء في بولندا ،
وأضاف القاضي البولندي الذي أصد القرار بـأنه تم وُضع الأطفال في أسرة حاضنة مختلفة ثقافية وأخلاقية ودينية وعقلية بالكامل ، ولم يشعروا بالأمان فيها ، مما لا شك فيه أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تعميق التوتر لدى الأطفال وبالتالي يؤدي أيضًا إلى اضطرابات نفسية والعقلية.
ومن الجدير بالذكر أن قرار المحكمة ليس نهائي ، ويحق لجميع الأطراف إستئناف الحكم