أقامت السفارة البولندية لدى الكويت حفلاً بمناسبة العيد الوطني والذكرى السنوية الـ 227 لاعتماد أول دستور في أوروبا الحديثة، بحضور مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية الوزير المفوض سامي الحمد، وعدد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد.

وقال السفير البولندي لدى الكويت بافيل ليهوفيتش في كلمته خلال الحفل أن «بولندا تحتفل في الثالث من شهر مايو بعيدها الوطني الرسمي، وهي ذكرى اعتماد الدستور البولندي الذي اعيد الى جدول عطلات الدولة رسميا في عام 1990، بعد العديد من الأحداث السياسية والحروب التي مرت بها، خصوصا الحرب العالمية الثانية».

واضاف ان «الدستور الذي تبناه البرلمان آنذاك (كحركة حكومية او قوانين لنشر العدل والمساواة بين الناس وحمايتهم( يعتبر ثاني أقدم دستور في العالم المعاصر يسبقه الدستور الاميركي عام 1788، والاول في أوروبا، حيث يسبق الدستور الفرنسي بأربعة أشهر»، مؤكدا انه «رغم انقسام بولندا منذ عام 1795 الى ثلاثة اقسام والذي أقصاها من الوجود السياسي العالمي، إلا أن الدستور كان منارة للنضال على سيادة بولندا واحدة».

وأشار إلى أن العلاقات الديبلوماسية مع الكويت بدأت منذ استقلالها عام 1963، مشيرا الى الدعم الذي قدم من قبل بولندا للقوات الدولية في التصدي للغزو العراقي للكويت عام 1990، حيث شارك الجنود البولنديون في محاولة اعادة النظام السياسي والاقتصادي للعراق لمدة خمس سنوات مع قوات التحالف، بعد سقوط النظام الصدامي.

بدوره، وصف اللواء الركن بحري عبدالله دشتي، التعاون الدفاعي بين الكويت وبولندا بـ«الوثيق، فهي شاركت في حرب تحرير الكويت ضمن دول التحالف، كما أن لدينا طلاب ضباط بحريين يتلقون تعليمهم حاليا في بولندا، والتعاون بين بلدينا في تزايد».

وأضاف «هناك ممثلون عن بولندا ضمن قوات التحالف في الكويت»، لافتا إلى أنه شخصيا شارك بعدد من المناورات البحرية البولندية.