المئات يحتجون على الحدود ضد ترحيل المهاجرين من ألمانيا إلى بولندا

تلقى الاحتجاج دعمًا من حزب القانون والعدالة (PiS)، حزب المعارضة الرئيسي في بولندا. وشكر المرشح الرئاسي للحزب “الوطنيين البولنديين” على “حراسة الحدود”، التي زعم أنها تُركت دون حماية من قبل الحكومة.

يوم السبت، تجمع المتظاهرون على جسر يربط مدينة Zgorzelec البولندية بمدينة Görlitz في ألمانيا. جاء احتجاجهم – الذي حمل عنوان “أوقفوا ألمانيا عن إغراق بولندا بالمهاجرين” – بعد احتجاج مماثل وإن كان أصغر حجمًا على جسر حدودي بين سووبيتسه وفرانكفورت أن دير أودر قبل أسبوعين.

تم رفع لافتات عليها عبارات مثل “ألمانيا، لا تتركوا ضيوفكم على عتبة دارنا”، و”بولندا المسيحية، لا المسلمة”، و”أوقفوا عمليات النقل”، حسبما أفاد موقع الأخبار Interia. وهتف المتظاهرون “هذه بولندا” و”تسقطون الاتحاد الأوروبي”.

زعم المنظمون أن الآلاف حضروا الاحتجاج الأخير، على الرغم من أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن العدد كان على الأرجح بالمئات.
من بينهم كانت مجموعة صغيرة وصلت وهي ترتدي أقنعة وجه وتعرض رموزًا متطرفة ، الذي يستخدمه غالبًا أصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض، ولافتة تقول “الجبهة البيضاء”. ومع ذلك، تعرضوا لانتقادات من مشاركين آخرين، اتهموهم بأنهم محرضون، مما أدى إلى اشتباكات.

تم تنظيم الاحتجاجات ردًا على أن ألمانيا تعيد كل عام مئات طالبي اللجوء الذين تقدموا بطلبات للحماية في بولندا قبل الانتقال إلى ألمانيا بينما لا يزال طلبهم قيد المعالجة. يحق لجميع دول الاتحاد الأوروبي إجراء عمليات الإعادة هذه بموجب ما يسمى بلائحة دبلن.

في غضون ذلك، منذ أن أعادت ألمانيا فرض ضوابط حدودية مع بولندا في عام 2023، فقد أعادت أيضًا آلاف المهاجرين عند الحدود إذا لم يكن لديهم الحق القانوني في التواجد في ألمانيا.

انتقد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ألمانيا بسبب ضوابطها الحدودية، واقترح الأسبوع الماضي أن بولندا قد تتوقف عن الامتثال للائحة دبلن واتفاقيات أخرى مع ألمانيا بشأن إعادة المهاجرين وطالبي اللجوء.